الرئيس اليمني يزور باريس ويتوجه إلى تونس غدا

TT

صنعاء ـ تونس ـ أ.ف.ب ـ ق.ن.أ: وصل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى باريس أمس في زيارة يجرى خلالها مباحثات مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك وعدد من المسؤولين الفرنسيين تتناول العلاقات الثنائية ومجالات التعاون والتطورات الجاريه فى منطقة الشرق الاوسط.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الرئيس صالح قوله، وفقا لما بثته وكالة الأنباء اليمنية، انه سيجري محادثات مع شيراك حول «التطورات المحزنة» في المنطقة «وما يتعرض له الشعب الفلسطيني الاعزل من اعتداءات وحشية ومجازر دموية على يد القوات الاسرائيلية، وما يتعرض له ايضا المسجد الاقصى الشريف من انتهاكات ومحاولات اسرائيلية لتهويد القدس».

وقال صالح ان «هذه الاستفزازات الخطيرة التي قام بها المتطرف ارييل شارون لن يقبل بها اي عربي او مسلم، فالقدس عربية والمسجد الاقصى الشريف ملك لكل العرب».

وبعد ان عبر عن ارتياحه «للموقف الفرنسي الايجابي» ازاء هذه المواجهات وحق الشعب الفلسطيني في اقامة دولة مستقلة، أعرب الرئيس اليمني عن امله في ان يقوم الاتحاد الاوروبي الذي ترأسه فرنسا حاليا «بممارسة المزيد من الضغوط على اسرائيل لوقف اعتداءاتها والمضي في جهود السلام والاقرار بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وانهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية المحتلة في 1967».

من جهة اخرى، قال صالح انه سيبحث مع الرئيس الفرنسي في الاوضاع في القرن الافريقي وخصوصا في الصومال، والامن في البحر الاحمر. واضاف انه «يتطلع لدعم فرنسي واوروبي فعال من اجل انضمام اليمن بصفة مراقب الى آلية برشلونة للشراكة الاوروبية المتوسطية».

وقال الرئيس اليمني «نحن حريصون على تعزيز الشراكة مع اوروبا ونرحب بالاستثمارات الاوروبية في اليمن».

ويتوجه صالح غدا الى تونس في زيارة رسمية تلبية لدعوة من نظيره التونسي زين العابدين بن علي. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بيان لوزارة الخارجية التونسية بثته وكالة الانباء التونسية القول ان هذه الزيارة التي تستمر يومين «تندرج في اطار ترسيخ علاقات الاخوة بين اليمن وتونس وتطوير التعاون الثنائي».

ومن المقرر ان يتناول الرئيسان التونسي واليمني المواجهات العنيفة التي نجمت عن زيارة زعيم حزب اليمين الاسرائيلي ارييل شارون الى الحرم القدسي، بالاضافة الى الدعوة الى قمة عربية في 21 و22 اكتوبر (تشرين الاول) الحالي في القاهرة.