لقاء «ودي وإيجابي» بين لحود والحريري انتهى باتفاق على مواصلة «تبادل الأفكار البناءة»

الرئيس اللبناني على مسافة واحدة من المرشحين لرئاسة الحكومة

TT

حرصت مصادر الرئيس اللبناني العماد اميل لحود ورئيس الحكومة السابق رفيق الحريري على تأكيد «ايجابية وودية» اللقاء الذي انعقد بينهما امس في قصر الرئاسة اللبنانية، مؤكدة ان التشاور بينهما سيستمر الايام والاسابيع المقبلة التي ستشهد معالجة لاستحقاق تشكيل حكومة لبنانية جديدة بعد ان يتسلم مجلس النواب المنتخب مسؤولياته الدستورية في 17 الشهر الجاري.

ولوحظ ان الرئيس لحود استتبع لقاءه والحريري، المرشح الابرز لتولي رئاسة الحكومة الجديدة، بلقاءين عقدهما مع وزير الاشغال العامة والنقل نجيب ميقاتي والمدعي العام التمييزي القاضي عدنان عضوم، وكلاهما مرشح لتولي رئاسة الحكومة. وقالت مصادر رسمية ان رئيس الجمهورية اراد من هذه اللقاءات ان يؤكد ان ليس لديه مرشح لرئاسة الحكومة الجديدة وأنه يقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين لهذا المنصب.

لكن ما وزع من معلومات رسمية واجواء حول ما دار في لقاء لحود ـ الحريري، عكس بطريقة غير مباشرة الارتفاع الملحوظ في اسهم الحريري لتولي رئاسة الحكومة الجديدة لأن المعلومات الرسمية التي وزعت عن لقاءي لحود مع ميقاتي وعضوم خلت من اي اشارة مباشرة او غير مباشرة الى الاستحقاق الحكومي المقبل.

وقد افاد بيان رئاسي ان لحود عرض والحريري «الاوضاع الراهنة في ضوء التطورات الاخيرة التي تتطلب تضامن اللبنانيين وتضافرهم لمواجهة الاستحقاقات المرتقبة والتعاطي معها من خلال الثوابت الوطنية والقواعد الدستورية التي تبقى الاساس المتين لوحدة الدولة وقوة مؤسساتها».

وذكر البيان ان لحود بحث مع ميقاتي «الموقف العام في البلاد والمستجدات الاخيرة على مختلف الصعد»، وان الاخير اطلع رئيس الجمهورية على «نتائج الجولة التي قام بها اول من امس السبت في القرى الحدودية المحررة للاطلاع على المشاريع التي تم تنفيذها بعد التحرير وفقاً لتوجيهات رئيس الجمهورية». واشار البيان الى ان لحود عرض وعضوم «الوضع القضائي بعد انتهاء العطلة القضائية».

ووصف مصدر رسمي اللقاء بين لحود والحريري بأنه «كان ايجابياً جداً»، مؤكداً انه «ساده تفاهم على كل القضايا التي طرحت فيه»، وموضحاً انه تخلله عرض لكل التطورات وانتهى الى التأسيس لمرحلة جديدة من العلاقات بين لحود والحريري. واكد المصدر انه «لم يكن هناك وجود لأي نفور شخصي بينهما بل على العكس فقد كانت الاجواء بينهما ممتازة وقد اتفقا على استمرار التشاور». ولم يستبعد انعقاد لقاءات جديدة بينهما «لان ابواب الرئاسة ليست مقفلة في وجه احد».

من جهتها، اكدت مصادر الرئيس الحريري ان «اللقاء مع الرئيس لحود تميز بالود والايجابية المتبادلين». وقالت انه «كان من الطبيعي ان يتصدر الشأن الاقليمي الاهتمام، خصوصاً اعتداءات اسرائيل على جنوب لبنان وتهديداتها له». واضافت: «ان الاستحقاق الحكومي المقبل تم البحث فيه من زاوية ضرورة تضافر كل الجهود لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية الماثلة امام لبنان».

ووصفت المصادر نفسها اجواء اللقاء بأنها «مشجعة»، موضحة انه تم خلاله «التوافق على متابعة تبادل الافكار البناءة».