طالب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني النائب وليد جنبلاط بـ «فتح كل الجبهات (ضداسرائيل) من الناقورة (في لبنان) الى العقبة (في الاردن) والعريش (في مصر)». ودعا الدولة الى «تحمل مسؤولياتها حيال الطبقات الكادحة والفقيرة». وقال: «الجميع مع المواجهة ولكن ليس في استطاعة جميع الناس تحمل الجوع والفقر المتزايد». ولفت الى «ان المواجهة ما دامت حتمية فنحن مع استمرارها».
وقال جنبلاط لدى استقباله امس وفوداً شعبية زارته في المختارة: «ان آفاق التسوية مسدودة نتيجة التعنت الاسرائيلي. وفي الاساس لم اكن مؤمناً بهذا السلم المستحيل». واضاف: «أياً تكن الحكومة، التي ستشكل، وأياً يكن الرئيس الذي سيتحمل مسؤولية هذه الحكومة وبما ان غيوم الحرب تطل مجدداً على المنطقة العربية والصراع العربي ـ الاسرائيلي في بدايته، فعلى الدولة ان تتحمل مسؤولية الطبقات الكادحة والفقيرة، فنحن كلنا مع المواجهة انما ليس كل الناس في امكانها ان تتحمل الفقر والجوع المتزايد. فلتتفضل الدولة وتقوم بواجباتها بتصريف المحاصيل الزراعية وضمان الشيخوخة. لقد اتخذوا قراراً نريد تنفيذه (حول ضمان الشيخوخة) وتأمين فرص العمل».
وافاد: «تستطيع ان تعمل حرباً وفي الوقت نفسه بامكانك ان تعمل اقتصاد حرب. فلتتفضل الدولة. وليس من مانع عندي».
ولفت جنبلاط الى «ان هناك احزاباً وتنظيمات وجهات عندها قدرة على الاستمرار وقد تكيفت مع الحرب وعندها تمويل لا بأس به. ولكن، نحن في الجبل ليس عندنا هذه القدرة. نود ان نساهم مع غيرنا انما نريد ان نصمد لان الوضع على ما يبدو صعب جداً، فعلى الدولة ان تضمن كل عائلات الشهداء طالما قرروا في الامس ان تكون الطبابة مفتوحة في المستشفيات الخاصة والعامة، فليتفضلوا ان يضمنوا كل عائلات الشهداء شهداء الاحزاب وشهداء المسيحيين والمسلمين، ولتضمن الدولة عائلات الجرحى والمعاقين وهم عشرات الالوف».