الجنود الإسرائيليون الأسرى لدى «حزب الله» يهوديان وعربي بدوي

TT

* عادي أفيكان، في العشرين من عمره، من مدينة طبريا، ذات الغالبية السكانية لليهود الشرقيين والمعروفة بمواقفها اليمينية.

يؤدي خدمته الإجبارية في الجيش النظامي منذ سنتين. قبل أسره بساعات، اتصل بوالديه وقال لهما «بعد أسبوعين سأنهي خدمتي على هذه الجبهة وسأنتقل إلى الخدمة في وحدة الهندسة القتالية، حلم حياتي». لذلك، عندما جاء ضابط المدينة العسكري يبلغ بأمر أسره لم يصدق أهله النبأ.

وعندما أيقنوا صحة النبأ وأذيع اسمه في الإذاعة، هرع إلى بيته مئات الإسرائيليين وانتشروا على كورنيش بحيرة طبريا وفي الأسواق وراحوا يعتدون على كل مواطن عربي (من فلسطينيي 48) وأحرقوا المسجد القديم القائم في المدينة.

وناشد والد عادي رئيس الحكومة ووزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، يدعوه إلى عمل كل شيء في سبيل عودة ابنه وقال: «من جهتنا ليس مهماً الثمن. فليكن ذلك إطلاق سراح كل الأسرى اللبنانيين والفلسطينيين بمن في ذلك الشيخ عبد الكريم عبيد ومصطفى ديراني».

* عمر قاسم سواعد، في السادسة والعشرين من عمره، وهو عربي فلسطيني من قبيلة عرب السواعد الجليلية.

مثل معظم شبان قرية وادي سلامة تطوع للخدمة العسكرية ثلاث سنوات وانضم إلى الجيش الإسرائيلي، بأجرة. في خدمته التطوعية كان قصاص أثر. لكنه لم يندمج في الخدمة العسكرية، وترك الجيش مع انتهاء مدة تطوعه. وراح يساعد والده، وهو حداء معروف، يحيي حفلات الأعراس على الطريقة العربية الأصيلة. ثم تعلم الحداء والعزف على المزمار. لكن قيادة الجيش الإسرائيلي في الشمال ظلت وراءه حتى أقنعته بالعودة. وتسلم مهمة سائق على الشريط الحدودي.

يذكر أن السواعد خاضت نضالاً طويلاً مع السلطات الإسرائيلية حتى جرى الاعتراف بها قرية. فعلى الرغم من أن معظم شبانها يخدمون في الجيش الإسرائيلي، تطوعا فإن أراضيهم صودرت.

أحد أقارب الأسير عمر سواعد دعا باراك إلى التجاوب فوراً مع مطالب «حزب الله» ومبادلة الجنود الثلاثة بالأسرى اللبنانيين الذين خطفتهم إسرائيل.

* بيني ابراهام، عمره 20 سنة، أسرته معروفة بانتمائها السياسي لحزب العمل وتربطها علاقات وثيقة مع الكثير من الوزراء. ووالده معروف بنشاطه في مظاهرات السلام. ولدى مقتل رئيس الحكومة السابق، إسحق رابين، كان حايم ابراهام واقفاً إلى جانبه.

وكانت عائلته الأولى التي أبلغت بنبأ الخطف، وحضر لزيارتها وزير العمل والرفاه، رعنان كوهن.