حركة «جاد» السودانية تدعو لانتفاضة لاستعادة الديمقراطية

TT

أعلنت حركة القوى الديمقراطية السودانية (جاد) التي يقودها المحامي غازي سليمان ان خيار الانتفاضة الشعبية هو الأمثل لاستعادة الديمقراطية في السودان. وقال سليمان في مؤتمر صحافي عقده امس ان الانتفاضة هي الاختيار الأرجح والمجرب من قبل الشعب «جربها من قبل في نظام ابراهيم عبود عام 1964 وجعفر نميري عام 1985 وفيها دروس مستفادة.

وأضاف سليمان ان التعويل على خياري العمل العسكري والانتفاضة المسلحة اللذين تنتهجهما المعارضة في الخارج افرزا واقعاً سلبياً على قوى الداخل «وانتظر الناس الحل الخارجي ولم تنظم الجماهير نفسها داخلياً». وانتقد غازي سليمان الذي كان يتحدث عن الواقع السياسي الراهن (وجود التجمع في الخارج)، مشيراً الى ان هذا الاتجاه جعلهم مرتبطين بأجندة مصرية واريترية وليبية واميركية. وقال ان زيارة الرئيس الاريتري اسياس افوري هي ابلغ دليل على ذلك. وشكك زعيم جاد في مصداقية الحكومة في تهيئة المناخ للحل السلمي وقال «صحيح ان الحكومة اتاحت بعض الحريات ولكنها الان تقوم بعمليات اعتقال ضد (انصار الدكتور حسن الترابي زعيم المؤتمر الشعبي المعارض) ولسنا في موقف الراضي او الشامت وموقفنا من الحريات مبدأي ونطالب بسن قانون ينظم المحاسبة حتى لا يصبح الأمر بيد اشخاص مثل مجذوب الخليفة والي الخرطوم». وأكد سليمان ان المواطنين مستعدون للفعل الثوري وتفعيل الخيار الغائب (الانتفاضة) ووصف الحل السياسي الشامل المطروح من قبل القوى السياسية بأنه (لا يقود الى حل ونحن لا نلوم الذين يتحدثون عنه لأن النظام يشتري الوقت بالمناورة التي ستفرز مستقبلاً عنفاً يحرق كل السودان). وقال ان جاد لن تتنازل عن مطالبتها بتفكيك دولة الحزب ومبدأ المحاسبة وفصل الدين عن الدولة.

واتهم حزب الأمة بأنه اختار خندقه الى جوار الحكومة، وقال ان الدليل هو وجود الرئيس عمر البشير في احتفال الحزب بافورقي واعلان د. عمر نور الدائم ان الصادق سيعود في عملية «تكسبون» ولم يبق الا ان يعلن الحزب برنامجه لخوض الانتخابات (الرئاسية والبرلمانية).