كوستونيتشا: هذه أولوياتي وموقفي من تسليم ميلوشيفيتش الجبل الأسود متحفظ

ألبان كوسوفو متخوفون من بقائهم تحت حكم بلغراد

TT

أعلن الرئيس اليوغوسلافي الجديد فويسلاف كوستونيتشا لوكالة الانباء «تانيوغ» أمس ان تطبيع علاقات يوغوسلافيا مع العالم وكذلك الوضع داخل البلاد يعتبران «من اولويات» سياسته.

وقال كوستونيتشا في اول حديث صحافي يدلي به منذ تأديته اليمين الدستورية مساء السبت ان «تطبيع علاقات يوغوسلافيا مع المجتمع الدولي وكذلك بين صربيا والجبل الأسود، (اللتان يتشكل منهما الاتحاد اليوغوسلافي)، هما من اولوياتي».

واكد في حديثه لـ«تانيوغ» انه «فوجئ» بـ«حركة اعادة علاقات المجتمع الدولي مع يوغوسلافيا والزيارات العديدة للدبلوماسيين الاوروبيين مما يضع في المرتبة الثانية ما كان يجب ان يكون في الاولى»، في اشارة الى العلاقات بين صربيا والجبل الاسود. واعتبر «ان المصالحة بين صربيا والجبل الاسود هي في الحقيقة مهمة المهمات مشيرا الى ان هذه المصالحة تتعلق بتطبيع العلاقات بين يوغوسلافيا والمجتمع الدولي.

وعلى الصعيد الداخلي قال كوستونيتشا «من المهم ان يتعلم الحكم والمعارضة الاحترام المتبادل ويقبلان بانه من الممكن كسب الانتخابات او خسارتها». واضاف «لقد شهدنا لتونا وبفضل صناديق الاقتراع اول تغيير للحكم الذي ظل قائما في مكانه تحت اسماء مختلفة خلال اكثر من نصف قرن»، ملمحا الى النظام الشيوعي بزعامة تيتو ثم بزعامة الرئيس المخلوع سلوبودان ميلوشيفتش.

وقد اقسم كوستونيتشا اليمين الدستورية مساء السبت كرئيس ليوغوسلافيا امام مجلسي الشيوخ والنواب في البرلمان الاتحادي اليوغوسلافي.

وتأخر اداء اليمين الدستوري طيلة 4 ساعات بسبب المواجهات داخل البرلمان عندما طلبت المعارضة الصربية الغاء شرعية 19 مقعدا حصل عليهم التحالف اليساري وجعلهم الاغلبية في البرلمان واعتبروا ذلك جزءا من سرقة الاصوات التي استخدمها الرئيس السابق ميلوشيفيتش. وبعد خروج كوستونيتشا من مقر قاعة المؤتمرات التي جرت فيها مراسم اداء اليمين استقبل بهتافات الالاف من الذين تجمعوا امام المقر. واستمرت بعد ذلك الاحتفالات حتى الصباح. لكن تلك الفرحة لم تنتشر في باقي اجزاء الاتحاد اليوغوسلافي ، ففي الجبل الاسود ينظر مسؤولو الجمهوريات بتحفظ الى ما يجري في صربيا وينتظرون الخطوة القادمة من قبل بلغراد لمعرفة مستقبل العلاقات بين جزئي الاتحاد.

ولا يعتبر الجبل الاسود الانتخابات اليوغوسلافية شرعية ويطالب باجراء انتخابات بأسرع وقت ممكن او البدء في عملية الاستقلال. اما اقليم كوسوفو فكان الوضع فيه بين الفرحة لذهاب ميلوشيفيتش الذي يعتبره الالبان اكبر جزار للشعب الالباني وبين الحذر والخوف من التبديل في السياسة الدولية واجبار كوسوفو على البقاء ضمن الاتحاد اليوغوسلافي في الوقت الذي يطالب فيه السكان بالاستقلال عن يوغوسلافيا. وفي اتصال هاتفي لـ «الشرق الأوسط» قال هاشم تاجي رئيس الحزب الديمقراطي وأحد قادة جيش تحرير كوسوفو المحلول «ان الانتخابات التي جرت في كوسوفو نعتبرها انتخابات في دولة اجنبية ودولة مجاورة وليس لهذه الانتخابات اي علاقة في كوسوفو. لقد عارضنا اجراء الانتخابات الصربية في كوسوفو ، وأرى ان ابعاد ميلوشيفيتش عن السلطة في بلغراد امر مهم وسيكون له الاثر الايجابي على سائر انحاء المنطقة». ثم تابع «بالنسبة لعلاقاتنا مع بلغراد فان الامر لا يغير موقفنا في الاستقلال عن يوغوسلافيا وبناء كوسوفو كدولة ديمقراطية». هذه الآمال التي يعلقها هاشم تاجي على مستقبل الاقليم يراها مراقبون بعيدة المنال بعد التغيرات الاخيرة في صربيا، فالغرب يحاول الآن الضغط على البان كوسوفو لقبول البقاء ضمن اتحاد يوغوسلافيا يحصل فيه اقليم كوسوفو على حكم ذاتي وينهي المشاكل في المنطقة.

من جانبه، قال ميلوشيفيتش انه يريد مواصلة القيام بدور في السياسات الداخلية في حين تريد الدول الغربية تسليمه لمواجهة اتهامات بارتكاب جرائم حرب خلال حرب كوسوفو امام محكمة جرائم الحرب التابعة للامم المتحدة في لاهاي.

وقال كوستونيتشا انه لن يسلم ميلوشيفيتش الى المحكمة الدولية، لكن صربا كثيرين يريدون ان تتم محاكمته في يوغوسلافيا، ورفض الرئيس الجديد التعليق على المصير الذي قد ينتظر سلفه. وقال «حقيقة لدي امور كثيرة جدا افكر فيها غير التفكير في ميلوشيفيتش وخططه للمستقبل».

وفي مقابلة مع الصحيفتين السويسريتين الصادرتين باللغة الالمانية، «سونتاغسبليك» و«سونتاغسزيتونغ» قال تاجي أمس «نريد ان نكون مستقلين» واضاف «ان وصول كوستونيتشا الى الحكم يشكل من دون شك خطوة في اتجاه الديمقراطية وبدء عهد جديد في البلقان، لكن ذلك لا يغير شيئا بالنسبة لكوسوفو».

واوضح زعيم جيش تحرير كوسوفو السابق الذي تم نزع اسلحته في سبتمبر (ايلول) 1999، «ان وقت اعلان هذا الاستقلال يتوقف على التعاون مع المجتمع الدولي. وبعد فترة من التكيف في بلغراد، يجب ان يتمكن سكان كوسوفو من ابداء رأيهم حول وضع اقليمهم».

وكان هاشم تاجي يشارك أول من أمس في اجتماع انتخابي لحزبه في ويتنجن (شمال) في اطار رحلة الى اوروبا الغربية.

وفي سويسرا سيتمكن نحو 12 الف الباني من كوسوفو مسجلين لدى منظمة الامن والتعاون في اوروبا ان يشاركوا في الانتخابات المحلية المقرر اجراؤها في 28 من الشهر الجاري في كوسوفو.

ويقيم هاشم تاجي (31 عاما) منذ قرابة اربع سنوات في سويسرا حيث تابع دروسا في العلوم السياسية في زيوريخ وهو لا يزال يتمتع بوضع اللاجئ في سويسرا. وسيقرر المكتب الفدرالي للاجئين في الاسابيع المقبلة ابقاء منحه هذا الوضع او الغاءه.

وفي مقابلة مع الصحيفتين السويسريتين الصادرتين باللغة الالمانية، «سونتاغسبليك» و«سونتاغسزيتونغ» قال تاجي أمس «نريد ان نكون مستقلين» واضاف «ان وصول كوستونيتشا الى الحكم يشكل من دون شك خطوة في اتجاه الديمقراطية وبدء عهد جديد في البلقان، لكن ذلك لا يغير شيئا بالنسبة لكوسوفو».

واوضح زعيم جيش تحرير كوسوفو السابق الذي تم نزع اسلحته في سبتمبر (ايلول) 1999، «ان وقت اعلان هذا الاستقلال يتوقف على التعاون مع المجتمع الدولي. وبعد فترة من التكيف في بلغراد، يجب ان يتمكن سكان كوسوفو من ابداء رأيهم حول وضع اقليمهم».

وكان هاشم تاجي يشارك أول من أمس في اجتماع انتخابي لحزبه في ويتنجن (شمال) في اطار رحلة الى اوروبا الغربية.

وفي سويسرا سيتمكن نحو 12 الف الباني من كوسوفو مسجلين لدى منظمة الامن والتعاون في اوروبا ان يشاركوا في الانتخابات المحلية المقرر اجراؤها في 28 من الشهر الجاري في كوسوفو.

ويقيم هاشم تاجي (31 عاما) منذ قرابة اربع سنوات في سويسرا حيث تابع دروسا في العلوم السياسية في زيوريخ وهو لا يزال يتمتع بوضع اللاجئ في سويسرا. وسيقرر المكتب الفدرالي للاجئين في الاسابيع المقبلة ابقاء منحه هذا الوضع او الغاءه.