فوك دراسكوفيتش: الشعب الصربي سيطالب بمحاكمة ميلوشيفيتش

TT

فوك دراسكوفيتش، رئيس حزب التجديد الصربي المعارض، كان يعيش في منفاه بالجبل الاسود منذ محاولة اغتياله قبل شهرين. وقد تحدث الى محرر «وجهة نظر عالمية» من محل اقامته السري ببوديوريسكا، في جمهورية الجبل الاسود.

«وجهة نظر عالمية»: بعد كل هذه السنوات التي قضيتها في معارضة رئيس يوغوسلافيا سلوبودان ميلوشيفيتش، كيف تشعر وانت تشهد سقوطه امام الارادة الشعبية؟

فوك دراسكوفيتش: اتمنى ان تكون دكتاتورية ميلوشيفيتش قد سقطت بالفعل. وانا في غاية السعادة لان ذلك يعني تحقيق الحلم الذي ظل يراود حزبي ويراودني شخصيا كل هذه السنوات. لكنني اشعر بالأسى لانني لست الآن في بلغراد لأن ارهابيي ميلوشيفيتش حاولوا اغتيالي.

«وجهة نظر عالمية»: هل سيهرب ميلوشيفيتش ام سيبقى بالبلاد؟

دراسكوفيتش: بعد 10 سنوات من التمسك بالسلطة، بكل الوسائل والسبل، وبواسطة الحرب، على ميلوشيفيتش ان يكون واقعيا. هذه ليست انتفاضة سلمية قامت بها المعارضة الديمقراطية وحدها، هذه انتفاضة قام بها كل الشعب. ولا بد له ان يعرف انه سيرتكب خطأ فادحا اذا لجأ لاراقة الدماء مستخدما بعض القوات الخاصة، كآخر تدبير للتشبث بالسلطة. اتوقع ان يعترف ميلوشيفيتش بالهزيمة على رؤوس الاشهاد وبصورة سلمية.

«وجهة نظر عالمية»: هل ستقوم العدالة بمحاسبة ميلوشيفيتش على جرائمه؟

دراسكوفيتش: قام حزبي بادانة ميلوشفيتش عدة مرات خلال السنوات العشر الماضية، على كل المآسي التي اوقعها بالشعب الصربي. نحن لم نناد بازاحته لانه خسر اربع حروب من البوسنة الى كوسوفو، بل لانه شن هذه الحروب الغبية، وحطم هذه الدولة الجميلة، يوغوسلافيا السابقة، التي بنيت خلال قرنين. ان الصرب قدموا مليونين من القتلى قربانا لجنونه. انا واثق ان الشعب الصربي سيطالب بالقصاص منه لكل ما ارتكبه من جرائم.

«وجهة نظر عالمية»: ما هي صورة المستقبل بعد ميلوشيفيتش؟

دراسكوفيتش: اتمنى ان تتمكن دولة الصرب والجبل الاسود الديمقراطية من اقامة قاعدة ديمقراطية لاعادة الروابط الثقافية والاقتصادية التي كانت تربط يوغوسلافيا السابقة. وهذا ستترتب عليه مباشرة المصالحة الشاملة مع البوسنيين والكروات والالبان. ويمكن لدولتنا ان تتحول من الداخل الى دولة اوروبية حديثة ديمقراطية.

«وجهة نظر عالمية»: الآن وقد ازيح ميلوشيفيتش، هل ترفع العقوبات الدولية عن يوغوسلافيا؟

دراسكوفيتش: العقوبات يجب ان ترفع مباشرة حيث لم يبق اي مبرر لفرضها، وهي تضر الشعب اساسا. وقد وعد الاوروبيون والاميركيون برفع العقوبات بمجرد سقوط ميلوشيفيتش، وعليهم الوفاء بهذا الوعد بدون تردد.

* خدمة «لوس انجليس تايمز» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»