نائب زعيم كوريا الشمالية يبحث مع كلينتون رفع بلاده من قائمة الدول الراعية للإرهاب

TT

بيونغ يانغ ـ سيول ـ رويترز: غادر نائب زعيم كوريا الشمالية كيم يونغ ايل العاصمة بيونغ يانغ أمس متوجها الى واشنطن لاجراء محادثات على اعلى مستوى بين البلدين منذ تأسيس الدولة الشيوعية بعد الحرب العالمية الثانية. ومن المقرر أن يجري المبعوث غداً الثلاثاء مباحثات مع الرئيس الاميركي بيل كلينتون ووزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت، ويلتقي الاربعاء بوزير الدفاع وليام كوهين.

وقالت وكالة الانباء الكورية المركزية ان نائب كيم سيبحث سبل تحسين العلاقات الثنائية خلال زيارته التي تمتد من 9 إلى 12 من الشهر الجاري. وتريد الولايات المتحدة مناقشة قضايا مثل برامج كوريا الشمالية في المجال النووي ومجال الصواريخ ومستقبل شبه الجزيرة الكورية وسبل رفع بيونغ يانغ من القائمة الاميركية «للدول الراعية للارهاب».

وتأتي زيارة المبعوث جو ميونغ روك بعد الاتفاق الذي ابرم الجمعة بين بيونغ يانغ وواشنطن بشأن تبادل المعلومات حول الارهاب الدولي والعمل على رفع كوريا الشمالية من القائمة الاميركية.

وتعتبر الولايات المتحدة زيارة جو خطوة مهمة نحو اخراج الدولة الشيوعية من عزلتها وتخفيف حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية. ولا يقيم البلدان حالياً علاقات دبلوماسية، لكنهما يجريان محادثات لفتح مكاتب للاتصال في واشنطن وبيونغ يانغ كخطوة اولى نحو تبادل السفراء.

وحول شأن بين الكوريتين، قالت كوريا الشمالية أمس إنها تعتزم تنظيم رحلات جوية لنقل الكوريين الجنوبيين الى بيونغ يانغ لحضور ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي في كوريا الشمالية غدا الثلاثاء.

وذكرت وكالة الانباء الكورية المركزية «من المتوقع ان تصل طائرة من الشطر الشمالي الى مطار كيمبو في سيول في التاسع من اكتوبر (تشرين الاول) لنقلهم الى بيونغ يانغ». لكن وزير الوحدة الكوري الجنوبي بارك جاي كيو قال في وقت لاحق انه سيجري محادثات مع الشطر الشمالي حول كيفية نقل الكوريين الجنوبيين الى بيونغ يانغ. واضاف اثناء اجتماع مع زعماء منظمات مدنية تقدمت بطلبات للحكومة للسماح لها بزيارة بيونغ يانغ «سمعت باقتراح بيونغ يانغ الخاص بارسال طائرة. الجانبان بحاجة الى التحدث عن الامر، وسنحاول عدم وضع عقبات امام رحلتكم».

وجاء عرض كوريا الشمالية بعد يوم من موافقة الشطر الجنوبي على السماح لممثلين من اتحادات العمال والمنظمات المدنية بزيارة بيونغ يانغ لحضور الاحتفالات بشرط عدم مشاركتهم في اي مناسبات اخرى لها غرض سياسي او الادلاء باي تصريحات سياسية.