إسرائيل تغلق مطار غزة أمام حركة الطيران باستثناء طائرة عرفات

رئيس سلطة الطيران الفلسطيني يرفض قرار الإغلاق ويعتبره غير شرعي

TT

اعتبر العميد فايز زيدان رئيس سلطة الطيران المدني قرار رئيس الحكومة الاسرائيلية بوقف العمل في مطار غزة الدولي انه قرار غير شرعي وغير مقبول فلسطينياً، خاصة ان بروتوكول تشغيل المطار الموقع من الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي في «واي ريفر» ينص على عمل المطار 24 ساعة يوميا طوال ايام العام باستثناء يوم عيد الغفران الذي يصادف اليوم.

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك قد امر الليلة قبل الماضية باغلاق مطار غزة امام حركة الطيران باستثناء طائرة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وذلك ردا على اطلاق النار على حافلة اسرائيلية كانت تقل عاملين عند معبر رفح.

وقال زيدان ان الاجراء الاسرائيلي تصعيد خطير وجزء من المخطط الاسرائيلي بالتصعيد الشامل. واضاف: ان هناك نية اسرائيلية مبيتة بوقف العمل في المطار، ورفض زيدان ذريعة الحكومة الاسرائيلية لاغلاق المطار الذي شكل رمزا من رموز السيادة الفلسطينية وارتبط اسمه بالقضية الفلسطينية بينما اصبحت الخطوط الجوية التي تحمل العلم الفلسطيني وتصل الى العواصم العربية وبعض العواصم الاجنبية سفيرا رمزيا فلسطينيا وهذا ما لم يرق للجانب الاسرائيلي، فبادر الى اقفال الاجواء من والى مطار غزة الدولي. واضاف المسؤول الفلسطيني: ان الايام الماضية ومع بلوغ انتفاضة الاقصى ذروتها وتفاعل المجتمعات العربية مع هذا الحدث بدأت الجهات العربية تخطط لارسال طائرات تحمل مواد طبية اضافة الى نقل جرحى الانتفاضة لعلاجهم عبر المطار الفلسطيني، وكان الجرحى يمثلون حالة في المستشفيات التي يصلون اليها مما شكل هاجسا للجانب الاسرائيلي مما دفع الى اغلاق الاجواء المؤدية الى المطار واقفاله.

وكانت الحكومة الاسرائيلية قد اعلنت اقفال مطار غزة الدولي بحجة الهجوم على حافلة اسرائيلية كانت تقل موظفين يعملون في معبر رفح الحدودي بين مصر وفلسطين بالقنابل والاسلحة الرشاشة اسفر عن اصابة 8 من ركاب الحافلة منهم اثنان حالتهما خطيرة.

وقال زيدان ان القرار الاسرائيلي صدر الساعة الثانية بعد منتصف الليلة قبل الماضية. واضاف: ان هذا مطار فلسطيني والجانب الاسرائيلي لا يملك الحق في اقفاله اجرائيا، ولكن نحن نسمي هذا الاجراء اقفال الاجواء الفلسطينية.

وتساءل، ما دخل المطار سواء من قريب او بعيد بهذا الهجوم، معتبراً ان اسرائيل تخلق اجواء لاغلاق المطار، ووصف زيدان هذه الاجراءات بقرصنة جوية هدفها منع عمليات الاغاثة العربية والانسانية لاسعاف الجرحى الفلسطينيين.

ونفى مدير سلطة الطيران الفلسطينية ان يكون الاقفال تم بسبب عيد الغفران. وقال ان القرار الاسرائيلي كان واضحا، مشيرا الى ان طائرة قطرية كان من المقرر ان تهبط في المطار تحمل ادوية لم تتمكن من الهبوط، بينما اضطرت طائرة اماراتية تحمل ايضا ادوية وكانت ستحمل معها عدداً من الجرحى الى الهبوط في مطار العريش.