قال مروان البرغوثي، امين سر اللجنة الحركية العليا في الضفة الغربية لحركة «فتح» ان «تحرير موقع قبر يوسف في نابلس دليل على ان المقاومة الفلسطينية قادرة على الانجاز على الارض، وهذا درس للذين لا يؤمنون بامكانية طرد الاسرائيليين عبر المقاومة».
واضاف البرغوثي في تصريح صحافي لـ«الشرق الأوسط»: «ان ما تحقق يعتبر انجازا كبيرا، فقد انسحب الجيش الاسرائيلي من موقع حساس وهو قبر يوسف، وجاء الانسحاب الاسرائيلي تحت ضغط المقاومة الشعبية الفلسطينية، ولا ننسى نجاح المقاومة الشعبية في القدس باحراق مركز للشرطة الاسرائيلية قبل ايام، وهذا دليل قاطع على ان المواجهات ليست حدثا عابرا، بل هي حرب الاستقلال الفلسطينية ولن تتوقف حتى اقامة الدولة الفلسطينية».
وحول التأييد والدعم العربي لانتفاضة الاقصى قال البرغوثي: «من كان يتخيل رد فعل الشارع العربي بهذه الصورة، فهذه انتفاضة عظيمة، وروحها ستتجدد، فحركت الجماهير العربية نحو قضية الاقصى والمقدسات الاسلامية في القدس، والشارع الخليجي العربي كان له اثر كبير على معنويات شباب المواجهات، فقد اعطى الدليل على ان الامة العربية بأكملها لن تتهاون بحق وفاء الشهداء الفلسطينيين، كما ان الجماهير العربية في جميع الدول العربية تحركت وحققت الاجماع العربي المنشود وسبقت السياسيين، فدماء شهداء انتفاضة الاقصى حققت الاجماع العربي وعقدت القمة العربية».
من جهة اخرى، اصدر الرئيس ياسر عرفات اوامره لبلدية نابلس بترميم واصلاح مقام النبي يوسف في نابلس، وبأسرع وقت ممكن تأكيدا على احترام السلطة والشعب الفلسطيني للاماكن المقدسة ولحرية العبادة، بعد ان عادت منطقة قبر يوسف للسيادة الفلسطينية الكاملة.