الرياض ـ واس: تلقى الامير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي امس برقية من المواطن السعودي ناجي بن حمود بن محمد البلوي والد فيصل البلوي، أحد خاطفي الطائرة المدنية السعودية الى بغداد، يستنكر فيها بشدة ما أقدم عليه ابنه من عمل مشين ويعلن تبرؤه منه وكذلك تبرؤ والدته، ويجدد في نفس الوقت ولاءه وولاء جميع افراد اسرة الخاطف لوطنهم وقيادتهم.
كما تلقى الامير نايف برقية مماثلة من علي بن حسين بن محمد الفريدي وابنائه، يبدي فيها مفاجأته لما أقدم عليه ابنه الخاطف، عايش، الذي وصفه بأنه لا يمثلهم وانه قد ضل عن جادة الصواب بقيامه بهذا العمل الذي يسيء الى وطنه واسرته، متناسيا ما لجده حسين بن محمد بن مجربع من مواقف الولاء والطاعة مع الملك عبد العزيز (طيب الله ثراه) حيث كان أحد افراد جيشه عند توحيد هذه الدولة العظيمة، مؤكدا في نفس الوقت ضلال تصرف ابنه وانحرافه وانه لا يمثل الا نفسه التي اضلتها الاهواء والافكار الشيطانية حتى اصبح لا يميز بين الحق والباطل، مما جعله يقدم على فعله المشين الذي يعكس انحراف فكره وتأثره بقرناء السوء، سائلا الله دوام العزة والتوفيق لوطنه في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الحكيمة ومجددا ولاءه وولاء ابنائه لقيادتهم وانهم على العهد باقون.
واعرب الامير نايف بن عبد العزيز لوالدي الخاطفين عن شكره وتقديره لما أبدياه من مشاعر صادقة ومعهودة تجاه وطنهم وقيادتهم، واصفا تلك المشاعر الفياضة بالولاء والوفاء بأنها معهودة ومعروفة عن مواطني هذا الوطن الكريم، وانها ليست بمستغربة منهم وانما المستغرب هو ما أقدم عليه الخاطفان من تصرف يتنافى مع قيم واخلاق وتقاليد هذا المجتمع الاسلامي ومواطنيه المخلصين لدينهم ووطنهم.
واكد الامير نايف لوالدي الخاطفين ان ثقة الوطن وقيادته باسرتي الخاطفين لن تتزعزع ولن تتأثر بتصرف شاذ مثلما اقدم عليه الخاطفان كما هي في كل مواطن وفي كل اسرة سعودية كريمة، مبديا الاستعداد لقبول اخوة الخاطفين ليحلوا محلهما في خدمة الوطن واداء الواجب الذي لم يوفق الخاطفان في تأديته ولم يصونا ما عاهدوا الله عليه عندما نطقا قسم التخرج في كلية الملك فهد الامنية.