الجولة الأولى للانتخابات المصرية هادئة ونتائجها تعلن اليوم

اتهامات محدودة بالتجاوز وسط إقبال متوسط و50 دولارا ثمن الصوت ببورسعيد

TT

وسط هدوء ملحوظ أغلقت صناديق الاقتراع في تسع محافظات مصرية جرت فيها أمس المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية التي اتسمت باقبال متوسط على المشاركة في محافظات الوجه البحري واقبال متزايد في الصعيد، وسط اتهامات من مرشحي الاخوان المسلمين والمعارضة بحدوث تجاوزات محدودة من قبل مرشحي الحزب الوطني وبعض الجهات الأمنية.

وتشير التوقعات الأولية الى ان معظم الدوائر ستشهد جولة ثانية بعد فشل المرشحين في الحصول على نسبة 50 في المائة اللازمة للفوز من المرة الأولى، وسط توقعات متزايدة بمفاجآت من العيار الثقيل، خاصة من جانب المرشحين المستقلين الذين يشكلون ضغوطا كبيرة على مرشحي الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة.

وشهدت محافظات القناة (الاسماعيلية والسويس وبورسعيد) اقبالا محدودا في المدن وزيادة ملحوظة على الاقتراع في المناطق الريفية ولم تسجل أي خروجات على النظام باستثناء شكوى من مرشح الوفد بالاسماعيلية صلاح الصايغ الذي اشتكى من منعه من دخول منطقة «الشهداء» مقر النائب أحمد أبو زيد ممثل الأغلبية في البرلمان وتدخل القضاة لتمكين المرشحين من المرور على اللجان.

وراجت في محافظة بور سعيد ظاهرة شراء الأصوات، خاصة ان معظم المرشحين من رجال الأعمال وبلغ مقابل الصوت الواحد 50 دولارا، فيما قام مرشحون آخرون بتوزيع الهدايا على الناخبين شملت المواد الغذائية والملبوسات، وهو ما دعا مرشح الوفد بدائرة المناخ صفوت عبد الحليم إلى اتهام مرشحي الحزب الوطني بشراء الأصوات.

ولم تشهد مدينة السويس خروقات ملحوظة وبدا الاقبال على التصويت محدودا وأرجع المرشحون السبب في ذلك الى التغييرات التي طرأت على اللجان وأماكنها لاحكام الاشراف القضائي الكامل.

بينما جاءت الانتخابات أكثر سخونة في محافظة الاسكندرية التي تشهد ترشيح عدد كبير من ممثلي الإخوان. واتهم حمدي حسين وحسين ابراهيم مرشحا الإخوان بدائرة مينا البصل أجهزة الأمن بمنع مندوبيهما من دخول مقار الاقتراع. وقال حمدي حسين انه تعرض للضرب المبرح من قبل بعض البلطجية التابعين لمرشحي الحزب الوطني الحاكم.

وقالت جماعة الإخوان في بيان أصدرته أمس انه تم اعتقال مائة شخص من مناصريها خلال اليومين السابقين لعملية الاقتراع، ويبلغ عدد المرشحين في الاسكندرية 234 مرشحا على 22 مقعدا، من بينهم 22 مرشحا للحزب الحاكم، و20 مرشحا للوفد و18 مرشحا للإخوان وباقي الأحزاب.

وشهدت محافظة الفيوم اقبالا شديدا على الاقتراع وسط هدوء نسبي توقعا بفوز عدد كبير من مرشحي الحزب الوطني الحاكم، خاصة الأمين العام للحزب نائب رئيس الوزراء الدكتور يوسف والي.

كما شهدت محافظة البحيرة اقبالا متوسطا لانتخاب 26 نائبا وسط منافسة شرسة بين الحزب الحاكم الذي دفع بـ26 مرشحا وحزب الوفد وله 11 مرشحا من بين 255 رشحوا أنفسهم لنيل أصوات الناخبين البالغ عددهم مليوني ونصف المليون ناخب.

واشتدت المنافسة في محافظة سوهاج بصعيد مصر، إذ شهدت اقبالا كبيرا خاصة ان معظم المرشحين ينتمون الى عائلات وقبائل كبيرة، الأمر الذي يجعل التكهن باسماء الفائزين عملية صعبة.

وفي محافظة المنوفية يواجه كمال الشاذلي وزير شؤون مجلس الشعب والشورى منافسة حامية من رجل الاعمال محمد كامل وإن كانت كل المؤشرات تذهب الى فوز الشاذلي في الجولة الأولى بدائرته الباجور، بينما اشتكى مرشح الإخوان المسلمين في دائرة أشمون من الاعتداء على انصاره ومنعهم من دخول مقار الاقتراع.

وكان وزير الداخلية المصري اللواء حبيب العادلي قد وضع أجهزة الأمن في حالة الاستعداد القصوى، مؤكدا حياد الشرطة في العملية الانتخابية وقال ان دور الأمن يقتصر على تأمين مقار الاقتراع فقط، في ظل الاشراف القضائي الكامل لأول مرة في تاريخ الحياة السياسية على الانتخابات البرلمانية.

ويشارك 6431 قاضيا في الاشراف على الانتخابات في 75 لجنة عامة و5137 لجنة فرعية لانتخاب 150 نائبا في تسع محافظات ويتوقع ان تعلن النتائج الكاملة اليوم.