خاتمي يحذر من انفجار موجة من الغضب في إيران وأنباء عن سحب وزير الثقافة استقالته

TT

طهران ـ أ.ف.ب: ندد الرئيس الايراني محمد خاتمي بالحملة «الموبوءة» التي تستهدف سياسته الاصلاحية وحذر من انفجار موجة من الغضب ان استمر خصومه المحافظون بتجاهل ارادة الشعب، فيما أفاد نائب ايراني بان وزير الثقافة عطاء الله مهاجراني الذي يتعرض لضغط متصاعد من المحافظين قد سحب استقالته من الحكومة.

ودافع خاتمي في كلمة القاها اول من امس على تجمع من الطلاب الذين يعتبرون من اكثر المتعاطفين معه عن رئاسته قبل بضعة اشهر من اجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة في مايو (ايار) من العام المقبل.

وشدد خاتمي، حسبما نقلت الصحف الايرانية عنه امس، على انه ليس بطلا وان على الشعب ان يكافح للحصول على حقوقه اذا اراد النجاح للاصلاحات في ايران.

وقال الرئيس الايراني ان الحملة ضد الاصلاحات «تدل على وجود مرض تاريخي وهيمنة الاستبداد في ايران». واستنكر خصوصا الهجوم الذي شنته منذ ابريل (نيسان) الماضي السلطة القضائية التي يسيطر عليها المحافظون وادى الى اغلاق الصحف الرئيسية الموالية له وذلك بعد بضعة اسابيع من فوز الاصلاحيين في الانتخابات التشريعية التي جرت في فبراير (شباط) الماضي.

واضاف «لماذا نريد حظر طريقة في التفكير للدفاع عن طريقة اخرى، لماذا نعتقد بانه مع رحيل شخص، ينهار نظام فكر بكامله».

من ناحية اخرى نقلت الصحف الايرانية امس عن عضو البرلمان محمد دادفر قوله ان وزير الثقافة مهاجراني الذي يعتبر من رموز الحركة الاصلاحية، سحب رسالة استقالته التي قدمها لخاتمي.

وكان عطاء الله مهاجراني الذي تمنح وزارته تراخيص تسمح بصدور الصحف تعرض لانتقادات المحافظين الذين يأخذون عليه توسيع ممارسة الحرية في الوسائل الاعلامية. والدور الذي لعبه مهاجراني في انشاء صحافة متعددة التيارات بعد انتخاب محمد خاتمي عام 1997 ودعمه لصناعة الفيلم الايراني، جعلت منه رائدا في الحركة الاصلاحية، فيما ينظر اليه المحافظون باعتباره العدو الاول لهم.