تقرير دولي: الشرق الأوسط أكثر مناطق العالم شراء للسلاح

TT

يصدر المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية اليوم تقريره السنوي (الميزان العسكري) متضمناً تحليلاً عسكرياً شاملاً عن منطقة الشرق الأوسط واحتمالات تطور الصراع فيها بين اسرائيل وجيرانها العرب إلى حرب شاملة.

ويؤكد تقرير المعهد، الذي يختص بدراسات السلم والحرب ويتخذ من لندن مقراً له، أن دول الشرق الأوسط لا تزال تشتري الأسلحة أكثر من أي منطقة أخرى. ويضيف أن الولايات المتحدة تصدرت خلال العام الماضي قائمة الدول المصدرة للسلاح بنسبة (47 في المئة) تلتها بريطانيا (18.7 في المائة) وفرنسا (12.4 في المائة) ثم روسيا (6.6 في المائة).

ويتعرض التقرير أيضاً للوضع في القوقاز وآسيا الوسطى حيث لا تزال المنطقة غير مستقرة خاصة منذ بدء الحملة العسكرية الروسية في الشيشان في اكتوبر (تشرين الأول) 1999 ولم يتم التوصل بعد إلى حل سياسي بين موسكو والرئيس الشيشاني المنتخب أصلان مسعدوف المتحالف مع المقاتلين. ومما يتضمنه قسم الشيشان في التقرير غياب أي محاولة سياسية موازية للحملة العسكرية الروسية في الحرب الحالية بهدف التحضير لسلام دائم على الأرض. ويؤكد التقرير أنه بالرغم من الانتهاء من العملية العسكرية الواسعة النطاق في الشيشان، فإن الاستقرار لا يمكنه أن يتحقق بالوسائل العسكرية فحسب خاصة من دون وجود الدعم الكافي للروس من قبل السكان المحليين في الجمهورية.

وليس بعيداً عن الشيشان، يتطرق التقرير إلى الوضع في أفغانستان، التي تمزقها الحرب منذ عقود، ويؤكد مقتل 76 ألف شخص منذ إطاحة المجاهدين بحكومة نجيب الله عام .1992 ويشير التقرير إلى محاولات حركة طالبان خلال العام المنصرم للسيطرة على مدينة طالقان الاستراتيجية في الشمال، لكنه يشكك في قدرة الحركة على الاستمرار في إحكام سيطرتها على هذه القاعدة المهمة خاصة مع تواصل الدعم الذي يتلقاه القائد أحمد شاه مسعود من روسيا وايران واوزبكستان.

التقرير يقدم كذلك شروحات مستفيضة بالخرائط والبيانات حول مقتل أكثر من 100 ألف شخص خلال العام الجاري في مناطق مختلفة من العالم لا تزال تعاني من الحروب والنزاعات المحلية، معظمهم (60 في المائة) في جنوب الصحراء الافريقية.

ويوضح التقرير استمرار التوتر بين الولايات المتحدة وحلفائها في أوروبا من أجل إصلاح هؤلاء لقدراتهم العسكرية من أجل التعامل مع الحقائق الاستراتيجية الجديدة، خاصة بعد حرب كوسوفو والتطورات الأخيرة في يوغوسلافيا. وقد ظهرت الخلافات بين شريكي المحيط الأطلسي خاصة حول برنامج الدفاع الأميركي للصواريخ واقتسام قوات حفظ السلام الدولية.