قال وزير الخارجية الاردني عبد الاله الخطيب ان اللقاءات التي اجراها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مع الزعماء المشاركين في قمة شرم الشيخ تركزت حول ضرورة وقف العدوان المستمر الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني وضمان عدم تكراره ورفع الحصار عنه سواء الخارجي المفروض عليه من خلال اغلاق المعابر وتقييد الحركة عليها واغلاق مطار غزة او الاغلاق الداخلي الذي جرى واستمر ضمن اراضي السلطة.
واضاف الخطيب في تصريحات للصحافيين عقب جلسة مجلس الوزراء امس ان الملك عبد الله الثاني اكد ان قياس مدى نجاح القمة في التعامل مع الوضع البالغ الخطورة والازمة الكبيرة التي تتعرض لها عملية السلام يتم من خلال تنفيذ الالتزامات، وهي المحك الاساس لاختبار مدى جدية اسرائيل.
وردا على سؤال حول لقاء الملك عبد الله الثاني مع رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود باراك في قمة شرم الشيخ قال ان اللقاء كان جادا جدا، حيث شرح الملك عبد الله خلاله لرئيس الوزراء الاسرائيلي الموقف المتفاقم في المنطقة، موضحا بصورة تامة ما هو المطلوب للتعامل مع هذا الموقف ولازالة التوتر الكبير الذي يؤدي بالمنطقة الى منزلق خطير.
وقدم رئيس الوزراء الاردني خلال الجلسة ايجازا حول زيارة الملك عبد الله الثاني الى السعودية أخيرا والتي اجرى خلالها مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز ومع الامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني السعودي والقيادة السعودية حول العلاقات الثنائية ومشاورات حول القمة العربية والتأكيد على ضرورة الخروج بموقف عربي موحد يساعد على اعادة اللحمة للصف العربي ويشكل موقفا داعما للمفاوض العربي على المسارات الفلسطينية والسورية واللبنانية لاعادة الحقوق العربية ضمن اطار عملية السلام.
وبيّن ان المباحثات الاردنية السعودية تميزت بصورة اساسية بتطابق وجهات النظر حول هاتين المسألتين، كما عكست الدفء الكبير في العلاقة الاردنية السعودية والتصميم الواضح من قبل قيادتي البلدين لتعزيز هذه العلاقات في جميع المجالات.