مدير المباحث الأميركية في اليمن وتراجع حركة ميناء عدن

TT

قالت مصادر يمنية لـ«الشرق الأوسط» امس ان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح سيلتقي اليوم في عدن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية الاميركية (اف بي آي) لويس فريه، الذي وصل لاجراء اتصالات مع المسؤولين والمحققين اليمنيين حول الحادث الذي تعرضت له المدمرة (يو اس اس كول) الاسبوع الماضي.

واكدت المصادر ان كثيراً من الادلة حول الحادث سلمتها السلطات اليمنية للجانب الاميركي من بينها الشريط الذي سجلته كاميرات المراقبة في ميناء عدن.

وقالت المصادر ان تحقيقات الجانب الاميركي ستتركز حول الحادث الذي تعرضت له المدمرة (كول) الاسبوع الماضي فقط، نافية التكهنات من ان فرق التفتيش الاميركية الموجودة قد تفتح ملف الاعمال التي نفذتها الجماعات المتشددة في اليمن وراح ضحيتها مواطنون اميركيون، مثل حادث ضرب فندق عدن عام 92.

واكدت المصادر ان اجهزة الامن اليمنية ماتزال تحتجز عددا من المشتبه في تورطهم بالحادث كجانب احترازي حتى تستكمل التحقيقات معهم قبل اطلاق سراحهم. من جانب اخر كشفت مصادر ملاحية يمنية لـ«الشرق الأوسط» عن تراجع حركة الترانزيت للبواخر العابرة والتي تتزود بالوقود في ميناء عدن بعد حادث التفجير الذي تعرضت له المدمرة الاميركية (يو اس اس كول) الخميس الماضي.

وقالت المصادر ان كثيراً من الشركات المالكة للبواخر التي كانت تعبر ميناء عدن ابلغت وكلاءها الملاحيين في عدن عن امتناعها من المرور في الميناء بسبب الاوضاع الامنية فيه، واضافت المصادر بان الوكالات الملاحية في عدن وعددها 18 وكالة، تعاني من ركود في نشاطها في خدمة السفن منذ الخميس الماضي، كما ان الاجراءات المشددة في الميناء حاليا تزيد من صعوبة بعض الوكالات في الوصول الى سفنها التي دخلت الميناء قبل الحادث ومنها سفن الصيد الاجنبية.

وكانت السلطات اليمنية التي تفرض حراسة مشددة حول الميناء قد منعت القوارب المحلية الصغيرة من الحركة داخل الميناء.