بوش قلق من المبالغة في نشر القوات الأميركية حول العالم وغور يتعهد بنشر قيم الديمقراطية

TT

حاول كل من آل غور نائب الرئيس الاميركي والمرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة ومنافسه الجمهوري جورج بوش (الابن) اقناع الناخب الاميركي بانه افضل رجل يصلح لقيادة الولايات المتحدة خلال ازمة الشرق الاوسط والازمات العالمية الاخرى. وبعد ان تصاعدت الانتفاضة الفلسطينية الى مستويات لم تحدث خلال عقود تصدرت ازمة الشرق الاوسط قضايا السياسة الخارجية التي طرحت خلال مناظرة غور وبوش الثالثة والاخيرة قبل انتخابات الرئاسة التي ستجري في السابع من الشهر المقبل.

وعلى خلاف المناظرتين السابقتين جرت المناظرة الثالثة مساء اول من امس في جامعة واشنطن على غرار «اجتماع لمجلس البلدية» وجه خلاله الحضور اسئلة مباشرة للمرشحين. وسأل احد الناخبين بوش عما يجعله يظن انه المرشح الافضل لقيادة السياسة الاميركية خلال ازمة الشرق الاوسط فاجاب: «مارست القيادة، وقدمت رؤية واضحة واقنعت الناس بان يتبعوني.. لدي استراتيجية خاصة بالشرق الاوسط». وامتدح بوش الذي حاول في بعض القضايا الخروج عن الاطار الحزبي الضيق الرئيس الاميركي بيل كلينتون لما اسماه «عمله الجاد لنزع فتيل التوترات في المنطقة».

لكن ذلك لم يمنع بوش من توجيه انتقادات للادارة قائلا: «امتنا بحاجة للتمتع بمصداقية وان تكون قوية. حين نقول اننا اصدقاء شخص ما يجب ان يصدقنا الجميع. فالرئيس القادم يجب ان يتمتع بالصبر، ولا نستطيع ان نفرض جدولنا الزمني على عملية سلام الشرق الاوسط، ولا يمكننا ان نملي شروط السلام، ويجب ألا نقلق من استطلاعات الرأي وجماعات الضغط».

من جانبه قال غور ان على الولايات المتحدة ان تكون مستعدة لتأكيد «قيم الديمقراطية وحقوق الانسان والحرية في شتى انحاء العالم». كما تحدث عن سجله في العمل السياسي كمعيار يؤهله ليكون الرئيس الافضل. وتضمن هذا السجل المشاركة في حرب فيتنام وخبرته في مراقبة الاسلحة النووية كعضو في لجنة خاصة بمجلس النواب والعمل مع الرئيس الاسبق رونالد ريجان في مجال التحديث العسكري كعضو في لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ وعمله كنائب للرئيس ثماني سنوات. وتعهد كل منهما ببذل كل ما بوسعهما لضمان بقاء الجيش الاميركي الاقوى في العالم.

وسئل بوش عن المعايير التي تحكم استخدام القوة العسكرية الاميركية في الخارج فقال: «انا قلق من المبالغة في نشر قواتنا في انحاء العالم، واعتقد ان المهمة اصبحت غير واضحة». واضاف ان اي نشر للقوات في ادارته «يجب ان يكون من اجل المصالح القومية، كما يجب ان تكون مصلحة حيوية بالنسبة لنا، المهمة يجب ان تكون واضحة، والجنود يجب ان يفهموا لماذا هم ذاهبون، فالقوة يجب ان تكون قوية بما يكفي لتحقيق المهمة، واستراتيجية الخروج بعد المهمة يجب ان تكون محددة بشكل جيد».