نظمت اللجنة الفلسطينية للطفولة صباح امس مسيرة شارك فيها المئات من طلبة وطالبات رياض الاطفال والمرحلة الابتدائية احتجاجاً على تعمد الجنود الاسرائيليين قتل واصابة الاطفال الفلسطينيين.
وتوجهت المسيرة الى مقر الامم المتحدة حيث سلم مجموعة من الاطفال فرانسيس اوكيلو نائب تيري لارسون الممثل الخاص للامم المتحدة في الاراضي المحتلة رسالة طالبوا فيها الامم المتحدة وامينها العام بتوفير حماية دولية لاطفال فلسطين ووقف عمليات القتل والمجازر ضد الشعب الفلسطيني واطفاله وتشكيل لجنة دولية للتحقيق في هذه المجازر. واكدت المذكرة حق اطفال الشعب الفلسطيني في العيش بامان وسلام اسوة باطفال العالم.
وحمل الاطفال خلال مسيرتهم لافتات كتب عليها «ارحموا طفولتنا» و«اريد ان اكون سالماً» و«اوقفوا مجازر الدم ضد اطفال فلسطين» و«يا اقصانا لن ننساك دمي ودم اخواني فداك» وصورة الشهيد الطفل محمد الدرة وبعض الشهداء الاطفال وهتفوا «بالروح بالدم نفديك يا شهيد» «بالروح بالدم نفديك يا اقصى».
والقى طفل معاق جراء اصابته برصاص اسرائيلي كلمة الطفل الفلسطيني المعاق قال فيها «نحن مقعدون من اجلك يا قدس نرمي بالحجر ونضرب بالرصاص والصواريخ .. نحن اطفال فلسطين سنكون مقعدين جميعاً من اجل القدس والشهداء حتى التحرير».
وقالت الطفلة سامية المبحوح «جئنا هنا لنحتج على المجازر الاسرائيلية بحق الطفولة وبدنا نعيش بسلام وبدنا كل حقوقنا».
وقال اوكيلو بعد ان تسلم الرسالة ان الامين العام وممثله لارسون ما زالا يبذلان جهوداً حثيثة لاحلال الامن والسلام في الاراضي الفلسطينية مؤكداً على حق الاطفال والشعب الفلسطيني بان يتمتع بالحماية، وادان اية اعمال عنف ضد الطفولة في فلسطين وفي أي مكان من العالم.
من جهتها استنكرت اللجنة الفلسطينية للطفولة في بيان وزعته امس «ممارسات قوات الاحتلال الاجرامية الشرسة ضد اطفالنا وحملت الاحتلال الاسرائيلي وقطعان مستوطنيه المسؤولية الكاملة عما يجري على الساحة الفلسطينية، طالبت كافة الهيئات الدولية ومنظمات حقوق الانسان بوقف الهجمة الاسرائيلية ضد اطفال وشعب فلسطين، وطالبت جميع حكومات العالم وشعوبها «بالوقوف الى جانب شعبنا ورفع الظلم والاضطهاد الواقع على اطفالنا، كما طالبت اطفال العالم بالوقوف الى جانب اطفال فلسطين والتضامن معهم. ودعت الدول العربية والاسلامية الى الاسراع في قطع علاقاتها ووقف كل اشكال التطبيع مع الاحتلال، وتوفير الحماية لاطفال وشعب فلسطين وان تقوم اللجنة الدولية الخاصة بمراقبة تنفيذ الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل وتحميل اسرائيل مسؤولية النتائج المترتبة على الممارسات القمعية الاسرائيلية ضد اطفال فلسطين، ودعت الى الافراج عن جميع الاسرى والمعتقلين ليبقى شعبنا صفاً واحداً في وجه الاحتلال ولضمان حياة آمنة لاطفالنا في كنف عائلاتهم.