إسرائيل تؤجل تخفيف الحصار وتتهم السلطة بانتهاك اتفاق «شرم الشيخ»

TT

أعلنت سلطات الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة، امس، عن تأجيل اجراءاتها لتخفيف الحصار الشامل على المدن الفلسطينية في المنطقتين الى اجل غير مسمى، وذلك باتهام السلطة الفلسطينية بانتهاك اتفاق شرم الشيخ بعدم تفكيك تنظيم «فتح» وتجريده من السلاح، وكذلك بدعوى ان «هناك انذارات ساخنة حول تنفيذ عمليات انتحارية ضخمة في المدن الاسرائيلية»، وان الفلسطينيين «ما زالوا يطلقون الرصاص على الاسرائيليين».

وقال مسؤول أمني كبير، رفض ذكر اسمه، ان خطر العمليات الانتحارية سيظل ساخنا طالما ان الرئيس ياسر عرفات لم يعط اوامره لاعادة قادة «حماس» و«الجهاد الاسلامي» الى السجن. وأكد ان قسما من هؤلاء الذين كانوا قد تحرروا خلال الاحداث، اعيدوا فعلا الى السجن، لكن، ما زال هناك كثيرون طليقين وبقاؤهم احرارا هو بمثابة ضوء اخضر من عرفات لكي يستأنفوا تلك الاعمال.

وفي هذا السياق ابلغ مسؤول امني فلسطيني «وكالة الصحافة الفرنسية» ان الشرطة الفلسطينية اعتقلت 30 من نشطاء «حماس» يشتبه في مشاركتهم في احراق عدد من محال يشتبه بأنها تبيع الخمور. لكن مسؤولا في «حماس» وصف ذلك بأنه تبرير لعملية الاعتقال التي طالبت بها اسرائيل.

وكان من المفروض ان يرفع الحصار عن البلدات الفلسطينية بعد ظهر اليوم، حسب التفاهم في شرم الشيخ. لكن سلطات الاحتلال اكتفت برفع عدد من الحواجز، التي تحاذي مداخل المدن الفلسطينية يومي امس واول من امس. واعيد فتح مطار غزة الدولي، صباح امس، فأقلعت طائرتان فلسطينيتان الى القاهرة وعمان وطائرة روسية ثالثة باتجاه موسكو. وتم فتح المعابر الدولية، وكذلك معبر «كارني» في قطاع غزة امام البضائع.

وعلى صعيد المواجهات بين جنود الاحتلال وشباب الانتفاضة فانها خفت الى ادنى حد تعرفه منذ بداية انتفاضة الاقصى، ومع ذلك وقعت عدة حوادث اخطرها اشتباك بالسلاح في مدينة نابلس.