مسؤولون أميركيون يتعهدون برد حاسم على منفذي تفجير المدمرة كول

TT

بعد اسبوع على تفجير المدمرة (يو. اس. اس. كول) في ميناء عدن، أكدت جانيت رينو وزيرة العدل الاميركية في مؤتمر صحافي امس ان «الولايات المتحدة لن تدخر ادنى جهد، ولن تترك اي حجر دون ان تقلبه لمعرفة المسؤولين عن العمل الارهابي الاجرامي ضد المدمرة (كول) وجلبهم للعدالة». وفي الوقت نفسه اعرب الادميرال روبرت ناتر قائد الاسطول الاطلسي الذي تتبع له المدمرة (كول) في تصريحات امس عن «ثقته التامة بانه ستتم معرفة وتحديد المسؤولين» عن هذا العمل الارهابي، واكد ان الرد سيكون حاسما جدا.

ومن جهة اخرى دافع الجنرال انتوني زيني قائد القوات المركزية، الذي تقاعد مؤخرا، عن القرار بان يكون ميناء عدن محطة لتزويد القطع البحرية الحربية الاميركية بالوقود.

وقال في شهادة له امس امام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الاميركي ان القرار كان مراجعة شاملة من قبل جهات رسمية اميركية بينها وزارتا الخارجية والدفاع الاميركية وغيرهما من اجهزة امنية، وان وقوع الاختيار على عدن كان لاسباب عديدة، مشيرا الى موانئ عدة على البحر الاحمر (السودان واريتريا وجيبوتي بالاضافة الى ميناء صلالة في عمان) بانها لا تتوافر فيها التجهيزات المطلوبة.

وقال الجنرال زيني: ان معظم موانئ المنطقة فيها مصادر للخطر والتهديد.

وبالاضافة الى ذلك قال: ان اليمن في عامي 96 و97 أبدى اهتماما لتحسين علاقاته مع الولايات المتحدة، «وان هذه العلاقات بدأت تتحسن بالفعل. وان اليمن اصبح الدولة السابعة في شبه الجزيرة العربية التي تدعم تطبيق العقوبات على العراق وهذا تغيير مهم في موقف اليمن منذ حرب الخليج». وان اليمن بات شريكا استراتيجيا في المنطقة.

ودافع ايضا عن اهتمام قيادة القوات المركزية بأمن وسلامة القطع البحرية وبحارتها فقال انه ما من قائد في القوات المركزية ينام الليل دون «ان يفكر بان الهاتف سيرن ليخبره بوقوع عمل ارهابي» اشارة الى «ان احتمال وقوع اعمال ارهابية احتمال دائم الحضور في تفكير القيادة».

وقال الجنرال زيني: ان المنطقة باسرها منطقة خطرة فاذا حصل شيء في الضفة أو في العراق ترتفع نسبة التهديد وخطر الاعمال الارهابية.

وقال رينو: ان سفر لويس فريه مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الى عدن كان للاطلاع شخصيا ومتابعة التحقيقات ومعرفة الوضع على الارض وتقييم الامر لتحديد الخطوات التالية المقبلة، وكذلك لاتخاذ الاجراءات اللازمة لحماية الاميركيين هناك.

واشادت رينو بالتعاون والدعم الذي يقدمه اليمن في عملية التحقيق، وكررت التأكيد على انه سيتم بذل كل جهد حتى يتم القبض على المسؤولين عن ذلك العمل الارهابي وجلبهم للعدالة.

ومن ناحية اخرى اعلن وزير الدفاع الاميركي وليم كوهين امس تشكيل لجنة خاصة بوزارة الدفاع (البنتاغون) للتحقيق في التفجير خصوصا في ما يتعلق باجراءات الامن والسلامة المتبعة لحماية القطع الحربية والبحارة، وأوكل كوهين رئاسة اللجنة التابعة للبنتاغون الى اثنين من كبار العسكريين المتقاعدين وهما الادميرال هارولد غيمان والجنرال وليم كروش.

يذكر في اطار تفجير المدمرة (كول) الذي يشغل الولايات المتحدة منذ اسبوع اكثر من اي شيء آخر بلغ عدد القطع الحربية البحرية المتواجدة في عدن 6 قطع بالاضافة الى ناقلة وصلت امس لتزويد القطع بالوقود، وحوالي 2100 من رجال المارينز، عدا فريق التحقيق المؤلف من اجهزة امنية اميركية عدة.

واشار مسؤولون في واشنطن امس الى ان التحقيقات ستتوسع لتشمل دولا اخرى.