لوكربي: الادعاء يتحسب لـ«انهيار» قضيته ضد الليبيين

يلتقي عبر الأقمار الصناعية أقارب الضحايا وسط معلومات أفادت بتهيئته «كوادر لمواساتهم»

TT

بينما يواصل الادعاء في محاكمة لوكربي تحقيقاته في «معلومات حساسة» قال انه تلقاها اخيرا «وقد تمس موقف الدفاع»، برزت في الايام الأخيرة مؤشرات حملت المراقبين على الاعتقاد بأن الادعاء الاسكوتلندي ربما يتحسب «لانهيار» قضيته ضد الليبيين المشتبه فيهما عبد الباسط المقرحي والامين خليفة فحيمة. وفي هذا السياق اجرى الادعاء اول لقاء من نوعه عبر الاقمار الصناعية مع اقارب الضحايا في بريطانيا واميركا وسط معلومات تفيد بأنه هيأ كوادر خاصة لـ«مواساتهم في حال انهيار المحاكمة».

واستنادا لمصادر مطلعة تحدثت اليها «الشرق الأوسط» في موقع المحاكمة في هولندا وفي اسكوتلندا، فان اللقاء عبر الاقمار الصناعية مع اقارب الضحايا تم مطلع الاسبوع الحالي وكان مقررا اصلا ان يحضره النائب العام الاسكوتلندي كولين بويد، لكنه غير رأيه في اللحظة الاخيرة. واللافت ايضا ان بويد حضر جلسة المحاكمة الثلاثاء الماضي بعد غياب مستمر منذ بداية المحاكمة في الثالث من مايو(ايار) الماضي. وحسب المصادر ذاتها فان ممثلي بويد رفضوا بشكل مطلق الكشف عن طبيعة معلوماته الجديدة، وانه اكتفى بتطمينهم بأن «كل شيء على ما يرام».

وينتظر ان ينتهي الادعاء من تحقيقاته في المعلومات الجديدة نهاية الاسبوع الحالي ليعلن مع استئناف جلسات المحاكمة الاثنين المقبل، ما اذا كان سيطلع الدفاع عليها. وواضح ان لهذه المعلومات علاقة بالافادة المرتقبة للفلسطيني محمد ابو طالب المعتقل في السويد الذي احضر الى هولندا للمثول امام المحكمة، لكن تقارير افادت بأنه اعيد اخيرا إلى سجنه السويدي. وقرر الادعاء تأخير شهادة ابو طالب لحين الانتها من تحقيقاته. وحسب خبير قانوني «فان ابو طالب تلقى مقابل ادلائه بافادته تعهدا من الادعاء بعدم محاسبته حتى وان ورد في افادته ما يدينه في القضية، ولهذا السبب قرر الادعاء ارجاء افادته الى حين انتهائه من تحقيقاته في المعلومات الجديدة».

يذكر ان ابوطالب كان، حسب معلومات مسربة، في مالطا في الاسابيع التي سبقت تفجير طائرة الـ«بان آم» في 21 ديسمبر (كانون الاول) 1988، كما ضبطت في شقته بالسويد روزنامة حول تأريخ الكارثة فيها دائرة، اضافة الى ملابس اشتريت من نفس المحل المالطي الذي يزعم الادعاء ان المقرحي اشترى منه ملابس عثر على بقاياها ضمن بقايا الحقيبة الحاوية للقنبلة التي فجرت الطائرة. والاهم من ذلك ان صاحب المحل قال لدى عرض صورة أبو طالب عليه انه اشبه بالرجل الذي اشترى منه الملابس.