حقق ضباط الفرع الخاص التابع لشرطة اسكوتلنديارد مع عمر بكري زعيم حركة «المهاجرون» الاصولية التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، فيما نسب الى اعضاء جماعته توزيع منشورات وملصقات في بريطانيا تدعو الى «قتل اليهود».
وقال عمر بكري في اتصال هاتفي اجرته «الشرق الأوسط» ان المنشورات والملصقات تحمل شعار حركة «الخلافة الاسلامية» في بريطانيا، مشيرا الى انها تهدف فقط الى التحذير من مغبة دعم اسرائيل. ونصح اليهود بالبقاء خارج دائرة النزاع الدائر في الاراضي العربية المحتلة.
واضاف انه اكد لضباط اسكوتلنديارد انه ملتزم نصا وشرعا بالحديث الشريف: «لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود ويقتلهم المسلمون» الذي اوردته منشورات حركة «الخلافة» وهي حركة تابعة لـ«المهاجرون» في بريطانيا. واوضح «لقد اكدت لضباط الشرطة البريطانية ان الحديث الشريف الصحيح يتعلق بالملة اليهودية في الاراضي المحتلة، ويتحدث عن نبوءة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) حول مستقبل الصراع بين المسلمين واليهود على ارض فلسطين، وهو واقع لا محالة». واضاف ان الاصوليين في بريطانيا وعلى الاخص اعضاء حركة «المهاجرون»، لا يحاربون اليهود، ولكنهم يحاربون اليهود المحتلين في فلسطين. وتطرق بكري الى الشكوى الرسمية التي قدمها لضباط اسكوتلنديارد حول التهديدات بالقتل التي تلقتها عائلته هاتفيا من يهود متطرفين. وجاءت التحقيقات مع بكري بعد اربعة ايام من اقدام طالب لجوء سياسي جزائري محتجز حاليا في سجن بنتوفيل بشمال لندن، على طعن طالب يهودي متشدد بسكين في احد باصات لندن فأصابه بجروح بالغة. ومن المقرر مثول المتهم الجزائري امام محكمة «تيمز» اللندنية الثلاثاء المقبل. وكانت الشرطة اعتقلت خمسة اصوليين منذ اسبوعين بتهمة توزيع منشورات تحتوي على «مواد معادية للسامية». وربط جو واجيرمان رئيس «رابطة النواب اليهود» في بريطانيا في رسالتين الى جاك سترو وزير الداخلية والنائب العام البريطاني بين المنشورات «المليئة بالكراهية» وحملة الاعتداءات الموجهة ضد اليهود في شوارع لندن وبرمنجهام ومانشستر. وطالب بتدخل الشرطة البريطانية لوقف توزيع المنشورات.
من جهته قال المحامي اقبال احمد سكرتير رابطة «المحامين الاسلاميين» في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الأوسط» ان من الصعب ادانة عمر بكري او الاصوليين الذين قاموا بتوزيع تلك المنشورات لان بكري لم يصدر فتوى تدعو الى قتل اليهود في بريطانيا فهو اعتمد على آيات قرآنية وحديث شريف اضافة الى ان تلك المنشورات صيغت بعناية فائقة. واضاف: حتى لو حققت الشرطة مع الاصوليين في بريطانيا فانهم سيتذرعون بمبدأ «حرية التعبير» عن معتقداتهم الدينية.