المكسيك تحتجز عراقيين وصل بعضهم بجوازات مزورة

TT

اكتشفت السلطات المكسيكية يوم الثلاثاء الماضي 31 عراقيا من المسيحيين الكلدان، ممن دخلها بعضهم بجوازات سفر مزورة، واتجهوا الى بلدة تيخوانا الصغيرة على حدودها الممتدة 4 آلاف كيلومتر مع الولايات المتحدة، بانتظار حصولهم من هناك على حق اللجوء، بحسب ما أعلنته ليليان خيمينس هيريرا، المشرفة على مركز في البلدة يتعاطى شؤون المهاجرين غير الشرعيين، أمس في بيان.

وقالت هيريرا إن السلطات المكسيكية سبق ان احتجزت 137 عراقيا من الكلدان والأشوريين المسيحيين قبل شهر بالبلدة نفسها، وساعدتهم في الحصول على حق اللجوء في الولايات المتحدة بعد طلبات تقدموا بها «كما ستساعد هؤلاء أيضا، لأنهم من دون مأوى ولا مال يؤمنون به غذاءهم، ولأن بينهم 7 نساء و11 طفلا، والباقي رجال وشبان وشيوخ فروا من الاضطهاد الديني في العراق ويريدون الالتحاق بذويهم» بحسب تعبيرها.

وكان العراقيون قد وصلوا على مراحل خلال هذا الشهر الى المكسيك، فارين عبر شمال العراق الى تركيا واليونان ثم فرنسا، حيث تجمعوا في باريس قبل 10 أيام وحملتهم طائرة الى العاصمة المكسيكية، ومنها توجهوا الى تيخوانا طبقا لما خططه لهم المعد لتهريبهم من العراق الى المكسيك لقاء 6 آلاف دولار عن البالغ و2500 عن القاصر، تشمل تأمين جوازات مزورة لبعضهم مع تذاكر السفر، بهدف تأمين عبورهم كلاجئين الى منطقة سان دييغو الحدودية الأميركية، حيث يعيش أكثر من 15 ألف لاجئ مسيحي كلداني وأشوري، يمثلون ثاني أكبر تجمع للعراقيين المسيحيين بالولايات المتحدة.

وقد وزعت السلطات المكسيكية القادمين العراقيين على 3 فنادق في تيخوانا للنظر في امكانية اعادتهم الى البلد الذي جاؤوا منه، وهو فرنسا في هذه الحالة، أو الحصول لهم على حق اللجوء في الدولة الأميركية بمساعدة تجمع للكنائس الكاثوليكية في الولايات المتحدة، ممن اعتاد القيّمون عليه تقديم المساعدات القضائية للقادمين العراقيين من المسيحيين.

=