كولومبو ـ وكالات الأنباء: نسف مقاتل تاميلي نفسه في هجوم انتحاري وسط العاصمة السري لانكية كولومبو امس قبل دقائق معدودة من تأدية الحكومة الجديدة اليمين الدستورية امام الرئيسة السري لانكية تشاندريكا كوماراتونجا لدعم ائتلافها الهش وانهاء ازمة سياسية استمرت اسبوعا. وقال ناطق باسم الشرطة انه توجد ثلاث سائحات اميركيات بين 23 جريحا في الانفجار الذي وقع قرب مجلس المدينة.
ويقع مجلس المدينة على مسافة كيلومتر واحد من المقر الرسمي للرئيسة السري لانكية، حيث ادت الحكومة الجديدة اليمين الدستورية، كما يقع على مقربة من المتنزه الرئيسي في كولومبو وعديد من المتاجر الشعبية بين السياح.
وقال مسؤول بادارة الطوارئ بالشرطة: «ارسلت دورية شرطة متحركة قرب مجلس المدينة، بعد تقارير عن وجود شخص مريب في المنطقة، لكن هذا الشخص فجر نفسه عندما بدأت سيارة الشرطة في مطاردته، ولم نعرف ماذا كان هدف الرجل». وكانت سيارة الجيب التابعة للشرطة بين السيارات التي دمرت في الانفجار، والذي تسبب في تطاير زجاج النوافذ المهشم في انحاء الطريق. وبعد دقائق ادى 42 وزيرا اليمين الدستورية امام كوماراتونجا وهو مثلي عدد اعضاء اول حكومة شكلتها في عام 1994.
ودأبت جبهة نمور تحرير تاميل ايلام على القيام بهجمات انتحارية تستهدف مسؤولين ومدنيين على السواء في حملتها لاقامة وطن مستقل للاقلية التاميلية في شمال وشرق البلاد. وقتل 40 على الاقل حين شن المقاتلون التاميل هجمات خلال الحملة الانتخابية قبل الانتخابات البرلمانية التي جرت في العاشر من الشهر الجاري. وقبل اسبوعين ادى هجوم انتحاري خلال مهرجان انتخابي الى سقوط عشرة قتلى، وادى هجوم مماثل قبل يومين على ذلك الى سقوط 24 قتيلا في شمال شرق سري لانكا.
وفي 15 سبتمبر (ايلول) الماضي قتل سبعة اشخاص في عملية انتحارية اخرى نفذها رجل ينتمي الى نمور تحرير ايلام تاميل خارج مستشفى لامراض العيون في كوبومبو. يذكر ان نحو 61 الف شخص قتلوا منذ ان بدأ مقاتلو التاميل حملتهم عام 1983.