مصنع روسي بتمويل أميركي لمعالجة النفايات النووية للغواصات

TT

سفرودفينسك (روسيا) ـ رويترز: افتتحت روسيا والولايات المتحدة امس اول مشروع مشترك بينهما لتحييد اسطول روسي متهالك من الغواصات النووية يخشى ان تسبب تلوثا عالميا واسع النطاق. وافتتح في بلدة سفرودفينسك المطلة على البحر الابيض مصنع روسي بتمويل اميركي يساعد روسيا على الحد من خطر التلوث في مياهها الاقليمية والمياه الدولية، مع الاستغناء عن خدمات مئات من سفنها النووية بمقتضى اتفاقيات الحد من التسلح التي أبرمتها موسكو مع واشنطن.

وقال توماس كوينينج مدير الهيئة الاميركية للحد من المخاطر المشتركة في حفل افتتاح المصنع: «سوف يساعد المشروع في جعل هذه المنطقة اكثر أمنا وايضا المنطقة القطبية. في الحقيقة سيجعل العالم بأسره اكثر أمنا بفضل العمل الذي سيتحقق انجازه في هذا المصنع».

وتشرف الهيئة على المشروع الذي يتكلف 17 مليون دولار وتنفذه شركات روسية وبريطانية وفرنسية بالتعاون مع شركة لوكهيد مارتن الاميركية المقاول الرئيسي في المشروع. ومن المنتظر ان يساعد المشروع روسيا على التعامل مع النفايات النووية للغواصات التي تم الاستغناء عنها وفقا لمعاهدتي ستارت 1و2 بين روسيا والولايات المتحدة للحد من الاسلحة الاستراتيجية. وتنتظر 185 سفينة نووية، منها 55 سفينة فككت بالفعل، اعادة معالجة نفاياتها في شمال روسيا لتجنب مخاطر التلوث.

وتستطيع روسيا التعامل مع الوقود النووي الا ان خبرتها محدودة في تخزين النفايات منخفضة الاشعاع. اذ كانت تدفن هذه النفايات في البحر حتى عام 1992 حين اجبرت على التوقف بعد ضغوط مكثفة من منظمات البيئة الدولية والدول الاسكندنافية، التي يعتمد اقتصادها بدرجة كبيرة على الصيد.

ومنذ ذلك الحين بدأت روسيا في تخزين تلك المواد في حاويات غير آمنة على امتداد السواحل، مما اثار مخاوف من حدوث تلوث واسع النطاق اذا ما وقعت كارثة.

ومن المتوقع ان يقوم مصنع مدينة سفرودفينسك التي يوجد بها اضخم حوض روسي لبناء الغواصات العسكرية، وحيث شيدت الغواصة الغارقة كورسك بمعالجة جميع النفايات المخزونة في المنطقة. ومن المقرر ان يقام مصنعان مماثلان في مناطق اخرى من روسيا.