اتفقت الأطراف الشيشانية التي تعمل بالتعاون مع السلطة الروسية على نقل العاصمة الى غروزني اعتباراً من اول نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل وتعيين بيسلان جانتاميروف حاكماً للمدينة. وجاء هذا الاتفاق بعد تسوية الخلافات التي احتدمت بين احمد قادروف رئيس الادارة وجانتاميروف القائد السابق للميليشيات الشيشانية الموالية لموسكو، وعمدة غروزني السابق.
وكانت هذه الخلافات قد بلغت حداً كاد ينتهي بالمواجهة المسلحة في اعقاب محاصرة الفصائل الموالية لجانتاميروف لمقر الادارة الشيشانية المؤقتة في مدينة جوديرميس. وأعرب الكرملين عن امله في تضافر جهود «الغريمين» من اجل التصدي لمن يسميهم بالعناصر المتطرفة، والتفرغ لاعادة بناء الجمهورية الشيشانية.
وكشفت مصادر رسمية عن ان هذا الاتفاق مقدمة لتغييرات اخرى قد تطرأ على قوام الهيئات القيادية تحت الاشراف المباشر لكل من الجنرالين فيكتور كازانتسيف المفوض الرسمي للرئيس فلاديمير بوتين للمنطقة الاتحادية الجنوبية، وجينادي تروشيف قائد المنطقة المركزية لشمال القوقاز.
وأشارت المصادر الى تزايد احتمالات تركيز السلطة بين يدي الجنرال تروشيف على ضوء ما جرت مناقشته في سوتشي على ضفاف البحر الأسود بين بوتين والجنرال كازانتسيف وتروشيف حول عدم استقرار الأوضاع في الشيشان في ظل الادارة الحالية، وعدم قدرة قادروف على احتواء الموقف هناك.
ويعزو المراقبون هذه الاحتمالات الى ان الجنرال تروشيف كان من مواطني الشيشان قبل الحرب، ويرتبط بعلاقات طيبة مع الكثير من ممثلي العشائر الشيشانية، فضلاً عن نجاحه في تصفية الخلافات بين قادروف وجانتاميروف مما قد يساهم في استمالتهما الى مواقعه.
وكان مجلس «الدوما» الروسي قد بحث هذه القضايا امس فضلاً عن القضايا المتعلقة بالمشاكل الاقتصادية والاجتماعية بالشيشان على ضوء التقرير الذي ألقاه بالمجلس الجنرال اسلام بك أصلاخانوف أول عضو عن الشيشان في مجلس الدوما.