مقتل فلسطيني بنابلس في مواجهات مع الجيش والمستوطنين وانخفاض وتيرة المواجهات بغزة وبقية مدن الضفة

TT

خفت امس وتيرة المواجهات في قطاع غزة والضفة الغربية، وعم هدوء مشوب بالحذر القطاع والضفة باستثناء مواجهات محدودة جرت بين متظاهرين فلسطينيين وجنود اسرائيليين اتسمت بالعنف في مدينة نابلس واسفرت عن مقتل فلسطيني وجرح العشرات وكذلك جرح 4 مستوطنين.

وبدأت المواجهات عندما حاولت مجموعة من المستوطنين كانت تقل حافلة العودة الى ما يعتبره اليهود قبر النبي يوسف الذي شهد اعنف المعارك بين الجيش الاسرائيلي ورجال الشرطة الفلسطينية، فتصدى المواطنون الفلسطينيون للحافلة فرد عليهم المستوطنون باطلاق النار، فتدخلت الشرطة واصابت 4 مستوطنين بجروح احدهم في الصدر والثاني في الرجل. وعلى الفور بعث جيش الاحتلال بمروحيتين عسكريتين وطائرة اخرى لنقل الجرحى. واطلقت المروحيتان النار، الامر الذي ادى الى مقتل الفلسطيني زاهي فتحي العارفة واصابة عشرات آخرين.

ووقعت مواجهات محدودة قرب معبر بيت حانون (ايريز) في غزة، اسفرت عن اصابة سبعة من المتظاهرين الفلسطينيين بأعيرة معدنية.

وفي خان يونس اشتبك المتظاهرون الفلسطينيون وجنود الاحتلال عند حاجز التفاح الذي يفصل المدينة على التجمع الاستيطاني «غوش قطيف»، واسفرت المواجهات عن اصابة عشرة فلسطينيين بجروح بالرصاص المطاطي الاحتلالي، في حين اصيب العشرات بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.

وفي الخليل، عاد الجيش الاسرائيلي وفرض التجول على البلدة القديمة بعد تجدد المواجهات بين المتظاهرين الفلسطينيين والجنود الاسرائيليين، الامر الذي ادى الى اصابة ثلاثة من المتظاهرين. ووقعت مواجهات خفيفة في طولكرم وقلقيلية وبيت لحم ورام الله.

الى ذلك، من المقرر ان يجتمع اللواء عبد الرزاق المجايدة مدير الامن الوطني الفلسطيني في محافظات غزة مع الجنرال يوم طوف ساميا قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الاسرائيلي لبحث السبل الكفيلة باعادة الهدوء الى قطاع غزة. من ناحية ثانية، افتتح صباح امس معبر كارني التجاري شرق غزة بشكل جزئي سمح بعملية دخول وخروج بضائع تجارية من قطاع غزة بعد اغلاق دام نحو اسبوعين، لكن مدير المعبر اسكندر الحويحي نفى ان تكون اسرائيل قد فتحته بشكل كامل كما اعلن الاسرائيليون. وقال ان المعبر فتح جزئيا للسماح بدخول مواد غذائية من غزة الى الضفة الغربية مقابل ادخال منتجات زراعية اسرائيلية (فواكه) الى غزة.

واضاف ان المعبر يعمل بحوالي 30% من طاقته الحقيقية وتمر حوالي 10 ـ 15 شاحنة يومياً فقط وتحمل المنتجات ثلاث مرات، مما يؤثر في جودتها حيث تحمل من المصانع الى المعبر ومن المعبر إلى حاجز ترقوميا في الخليل ومن الحاجز الى التوزيع في انحاء الضفة، مشيراً الى تكدس 100 شاحنة فلسطينية محملة بالبضائع في المعبر تنتظر منذ ايام السماح بدخولها.