مسؤول حركة «فتح» يهدد بخطف الجندي قاتل الطفل الدرة

TT

هدد حسين الشيخ، احد مسؤولي حركة «فتح» في الضفة الغربية، بخطف الجندي الاسرائيلي الذي اطلق الرصاص على الطفل الفلسطيني محمد الدرة وقتله امام عدسات كاميرات التلفزيون العالمية، وتقديمه للمحاكمة امام محكمة فلسطينية اذا واصلت اسرائيل عمليات خطف شبان من البلدات الفلسطينية.

وجاء هذا التهديد في حديث نشرته صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية امس، تعقيبا على قيام جنود اسرائيليين بخطف عدد من الشبان الفلسطينيين الذين يشتبه في أنهم شاركوا في عملية قتل الجنديين الاسرائيلين اللذين دخلا رام الله مسلحين، فانقض عليهما جمهور كبير من الشباب وقتلوهما ومثلوا بجثتيهما.

يذكر ان الرقابة العسكرية الاسرائيلية فرضت تعتيماً على حيثيات عملية الخطف، ولكنها سمحت بنشر معلومات اولية عنها. ومما هو متاح نشره، فان رئيس الحكومة ووزير الدفاع ايهود باراك، كان قد اصدر اوامره لرئيسي اركان الجيش والمخابرات، يوم السبت الماضي، بخطف جميع الشبان ورجال الشرطة الفلسطينيين الذين شاركوا في عملية قتل الجنديين وباعطاء هذا الموضوع أولوية. وفي حينه كان باراك قد وعد باعتقال اولئك الشبان والثأر منهم فردا فردا.

وفي الحال، حصلت المخابرات الاسرائيلية على شريط الفيديو الذي صوره طاقم احدى الشركات التلفزيونية الايطالية الخاصة، وبدأت في تحليل احداثه وفرز صوره، حتى اعدت قائمة بأكثر من 30 فلسطينيا يشتبه في أنهم شاركوا في العملية، بينهم عدد من رجال الشرطة. وكلفت بعمليات الخطف مجموعة كبيرة من الجنود العاملين في وحدات قتالية مختارة في مقدمتها وحدة المستعربين «دوفدوفان» (الذين يتخفون باللباس العربي ويتقنون الكلام باللهجة العربية الدارجة)، وعملوا في عدة قرى، بينها لقية في قضاء رام الله. وتمكنوا من خطف اربعة شبان (حسب مصادر فلسطينية، اختطفوا 8 شبان)، ونقلوهم الى اسرائيل من اجل التحقيق معهم ومحاكمتهم.