الشيخ صباح: «إشكاليتنا» مع السلطة الفلسطينية تزول قريبا

TT

اكد رئيس مجلس الوزراء بالنيابة ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح موقف الكويت الداعم للشعب الفلسطيني، مبديا استعدادها لاستقبال المزيد من جرحى انتفاضة الاقصى. وقال الشيخ صباح للصحافيين عقب زيارة تفقدية قام بها لخمسة جرحى فلسطينيين استقبلتهم الكويت اول من امس مع مرافقيهم لتلقي العلاج في مستشفياتها التخصصية «ليس بيننا وبين الشعب الفلسطيني اي خلاف، وقد تكون الاشكالية مع السلطة الفلسطينية ونرجو ان تزول في اسرع وقت ممكن»، مبديا «استعداد الكويت لتقديم كافة سبل العون لهذا الشعب المناضل. من جانبه قال رئيس مجلس الامة الكويتي (البرلمان) جاسم الخرافي ان استضافة الكويت لعدد من جرحى انتفاضة الاقصى اقل ما يمكن تقديمه دعما لنصرة المسجد الاقصى والقضية الفلسطينية.

وأضاف في تصريح صحافي ان «الكويت اميرا وحكومة وشعبا تتحدث بصوت واحد تجاه قضية القدس والمسجد الاقصى»، مشيرا الى أن الجرحى الفلسطينيين سيتلقون العلاج كاملا في المستشفيات الكويتية وسيلقون كل رعاية واهتمام «فهم بين اهلهم واخوانهم». وتمنى لهم «الشفاء العاجل والعودة سالمين غانمين مناضلين الى بلدهم».

وقال الخرافي ان الكويت لن تتوانى في استقبال دفعات من الجرحى الفلسطينيين اذا ما تقرر ذلك.

وقدم وزير الصحة الكويتي الدكتور محمد الجار الله شرحا تفصيليا بحالة كل جريح للشيخ صباح ومدى خطورة اصابة كل حالة والعلاجات التي سيقدمها الاطباء لهم. وشكر الشيخ صباح خلال تبادله الاحاديث مع الجرحى الخمسة تضحياتهم التي قدموها في سبيل قضيتهم وقضية العرب الاولى، مؤكدا لهم ان «الكويت ستكفل لهم كافة سبل الرعاية الطبية والاجتماعية الى حين تماثلهم للشفاء الكامل وضمان عودتهم الى ذويهم». ومن جهته وصف الوزير الجار الله في تصريح مماثل زيارة الشيخ صباح بانها تعبير صادق عما تكنه الكويت من محبة اميرا وحكومة وشعبا للشعب الفلسطيني «وهؤلاء الذين يواجهون الآلة العسكرية الاسرائيلية دفاعا عن المقدسات». واضاف «انهم اخوة لنا وتربطنا بهم وشائج القرابة»، مشيرا الى استعداد الكويت لاستقبال المزيد من جرحى الانتفاضة الفلسطينية متى سمحت الظروف بذلك وخاصة ان مستشفيات الكويت التخصصية لها القدرة على علاج اي اصابات ناتجة عن الطلق الناري. وكان المصابون الخمسة قد وصلوا الى الكويت الليلة قبل الماضية على متن طائرة كويتية خاصة اقلتهم من مطار عمان ورافقهم خلال الرحلة فريق طبي متخصص. وجاء تكفل الكويت وعرضها علاج عدد من المصابين الفلسطينيين من جراء الممارسات الاسرائيلية الوحشية في مستشفياتها تأكيدا وتعبيرا عن موقفها الداعم والثابت تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني بشكل خاص وتجاه مجمل القضايا العربية العادلة بشكل عام.