منذ اندلاع انتفاضة الاقصى، تمنع المخابرات العامة الاسرائيلية (الشاباك) رئيس الوزراء، ايهود باراك، من العودة الى بيته بالمروحية العسكرية، وذلك خوفا من قذائف آر. بي. جي. فلسطينية حسب زعمهم.
وينسحب قرار المخابرات هذا ليس فقط على باراك، بل ايضا على جيرانه في مستوطنة «كوخاف يئير» من كبار المسؤولين، مثل رئيس اركان الجيش، شاؤول موفاز، ورئيس الدائرة الامنية ـ السياسية في مكتب رئيس الوزراء، داني ياتوم، ورئيس مجلس الامن القومي، الجنرال عوزي ديان.
يذكر ان «كوخاف يئير» مستوطنة حديثة وثرية تقوم على الخط الاخضر (الفاصل بين اسرائيل ما قبل 1967 وبين الضفة الغربية)، بالقرب من عدة بلدات فلسطينية. ومنذ ان كان باراك رئيساً لاركان الجيش، اقيم له مهبط طائرة مروحية، استخدمه باستمرار. ثم عاد يستخدمه لدى تسلمه رئاسة الحكومة. وكان يستخدمه موفاز، لكنه توقف عن ذلك بسبب شكاوى السكان من الازعاج، ثم عاد يستخدمه في الايام الاولى لاندلاع الانتفاضة الاخيرة، الى ان جاءت الاوامر الجديدة من المخابرات.
وجدير بالذكر ان فلسطينيين اطلقوا الرصاص على المهبط المذكور قبل ثلاثة اسابيع. وحسب اوساط امنية، فان هناك معلومات في اسرائيل تشير الى ان الفلسطينيين ينوون تطوير ادوات الاطلاق واستعمال صواريخ كتف «آر. بي. جي» واسقاط المروحيات التي تقل شخصيات رسمية اسرائيلية رفيعة.