سعدون حمادي لا يتحسس في انتقادات أجهزة عدي

TT

اعتبر رئيس المجلس الوطني العراقي سعدون حمادي الانتقادات التي وجهت اليه ولمجلسه من الاجهزة الاعلامية التي يملكها عدي، النجل الاكبر للرئيس العراقي صدام حسين، بأنها «امر عادي».

وقال في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» اثناء مروره بالعاصمة الاردنية في طريقه الى بغداد امس من جاكارتا بعد مشاركته في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي «انا والمجلس ليسا فوق الانتقاد، والحرية متاحة لاي مواطن او صحافي».

وكان حمادي والمجلس قد تعرضا لحملة نقد قاسية من «تلفزيون الشباب» وصحيفة «بابل» المملوكين لعدي، حيث اتهما بـ«عدم المبادرة والضعف في معالجة الامور». واعتبرت مصادر ان وراء الحملة رغبة في عدي في ازاحة حمادي من رئاسة المجلس ليخلفه هو في هذا المنصب.

وأشارت مصادر عراقية مستقلة الى أن تقدم عدي لاحتلال منصب سياسي مرموق في الدولة العراقية أسوة بخطوة مماثلة لشقيقه قصي الذي عزز مواقعه على الصعيد العسكري والأمني أصبحت مسألة وقت بعد أن منحت قوات «فدائيو صدام» التي يشرف عليها عدي وتضم 60 ألف مقاتل صلاحية تنفيذ أحكام الإعدام من دون محاكمة.

وكان «فدائيو صدام» قد نفذوا أحكاماً بإعدام عدة نساء اتهمن بأنهن مومسات عن طريق قطع رؤوسهن في خطوة أثارت تساؤلات حول طبيعة إثبات مثل هذه التهمة على الضحايا أو الجهة التي أمرت بذلك.

وطبقاً لهذه المصادر فإن عدي يسعى لاستقطاب تأييد المواطنين العراقيين ذوي التوجهات الدينية.

وأدانت «الرابطة الإسلامية الموحدة في العراق» هذه الأحكام، وقالت ان «إثبات التهمة والحكم على المتهمة يجب ان يتم وفقاً للشريعة الإسلامية».