مصدر يمني: المدمرة الأميركية ستغادر عدن الأسبوع المقبل

TT

اعلن مصدر يمني مسؤول مساء امس ان المدمرة الاميركية «يو. اس. اس كول» التي تعرضت لحادث تفجير مدبر في ميناء عدن الدولي الخميس 12 اكتوبر (تشرين الاول) الحالي، ومعها فرق المساندة والانقاذ الاميركية التي وصلت الى الميناء عقب الانفجار ستغادر الاسبوع القادم. وقال المصدر في تصريح لوكالة الانباء الرسمية اليمنية «سبأ» ان المدمرة الاميركية ستغادر الميناء الاسبوع المقبل بعد وصول سفينة النقل النرويجية العملاقة، كما ستغادره فرق المساندة والانقاذ والتموين التي وصلت لمساعدة المدمرة وبحارتها.

واوضح المصدر ان المحققين الاميركيين فقط سيبقون في عدن حتى نهاية التحقيقات. وتوقع المصدر وصول سفينة النقل النرويجية الى ميناء عدن قادمة من ميناء دبي بداية الاسبوع القادم لنقل المدمرة «كول» الى الولايات المتحدة. وجدد المصدر التأكيد على عدم سماح اليمن بقواعد عسكرية في اراضيه وقال: «ان اليمن يؤكد مجددا بأنه لم ولن يسمح بوجود اي قواعد عسكرية اجنبية على اراضيه». وكانت مصادر اميركية قد ذكرت ان وزارة الدفاع الاميركية قد تعاقدت مع شركة بحرية نرويجية للنقل للقيام بنقل المدمرة الاميركية «يو. اس. اس كول» الى نور فولك في فرجينيا على الساحل الشرقي للولايات المتحدة الاميركية. ولم يحدد المصدر اليمني المسؤول بالدقة اليوم والتاريخ والساعة التي سيتم فيها مغادرة المدمرة «يو. اس. اس كول» ميناء عدن ولا ايضا حدد بالدقة يوم وصول سفينة النقل النرويجية من ميناء دبي الى ميناء عدن.

من جهة اخرى يتوقع الكثيرون في اليمن ان يعقد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، الذي عاد ظهر امس الى عدن من القاهرة مؤتمرا صحافيا خلال اليومين المقبلين في عدن يكشف فيه المزيد من الحقائق والمعلومات والتفاصيل التي توصلت اليها فرق التحقيق اليمنية واليمنية ـ الاميركية المشتركة حول حادث الانفجار المدبر الذي تعرضت له المدمرة الاميركية «كول» في ميناء عدن الدولي.

الى ذلك ذكرت تقارير صحافية يمنية ان مصادر مقربة من الجهات الامنية المعنية كشفت ان السلطات تعتقد ان الهجوم على المدمرة قد تم التنفيذ له وفق خطة اعدت ورسمت بأن تكون مدينة عدن الصغرى (وهي التي توجد فيها مصافي عدن لتكرير النفط وتقع في الجانب الغربي من ميناء عدن الدولي) الانطلاقة لتنفيذ الهجوم. وقالت ان تلك المصادر ذكرت ان منفذي الهجوم بينهم سعودي قاموا باستئجار احد البيوت في نفس المدينة ـ عدن الصغرى ـ وان السلطات الامنية تعرفت على السيارة التي استخدمت في نقل القارب او الزورق وكذلك المتفجرات التي ابقاها المنفذون في احد شواطئ المدينة.

من جهة اخرى قالت صحيفة «التجمع» اليمنية ان مصادر امنية يمنية ذكرت ان اسم احد النواب في مجلس النواب (البرلمان) اليمني وهو النائب عن الدائرة 28 قد ورد اسمه في التحقيقات التي تجريها السلطات الامنية مع مالك الفيلا التي استأجرها المنفذان (في حي كود النمر بمدينة عدن الصغرى) لعملية تفجير المدمرة. واضافت ان المنفذين طلبا من مالك الفيلا عمل مدخل ثان لها لادخال السيارة والقارب وعلى ان يكون من الجهة الاخرى لمدخل الفيلا الرئيسي، كما انهما استأجرا منزلا آخر في مدينة الشعب (الواقعة في الطريق الى عدن الصغرى).

الا انها قالت ان تلك المصادر الامنية اليمنية لم تفد ان كانت السلطات الامنية اليمنية قد طلبت من رئاسة مجلس النواب السماح بمساءلة العضو في المجلس وهو ناصر عمر شيخ في هذه القضية والتي يعتبر فيها شاهدا لا غير.

تجدر الاشارة الى ان النائب في البرلمان اليمني ناصر عمر شيخ هو احد النواب المنتخبين الى البرلمان في انتخابات عام 1997 من المحافظات الجنوبية وتولى قبل ذلك منصب محافظ لمحافظة ابين شرق عدن.