400 تشادي رحلوا من ليبيا

TT

«الشرق الأوسط» وأ.ف.ب افاد مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية ان نحو 400 تشادي ضحايا اعمال العنف العنصرية بليبيا في مطلع سبتمبر (أيلول) عادوا صباح امس جوا الى نجامينا. وجرى تجميعهم في اكاديمية الشرطة في العاصمة التشادية حيث سينقلون الى بلداتهم. وافاد مصدر قريب من وزارة الداخلية انه يتوقع اليوم وصول رحلتين اخريين قادمتين من ليبيا الى ابيشي (شرق تشاد). واضاف المصدر ذاته ان تشاديين أخرين سيعودون الى تشاد عن طريق البر. وذكر مصدر رسمي تشادي أمس ان 12 تشاديا قتلوا في هذه الاعتداءات واعتبر 80 في عداد المفقودين قد يكون بعضهم في السجون. وفي الرابع من اكتوبر (تشرين الاول) اشارت الحكومة التشادية الى سقوط ثلاثة قتلى في حصيلة اولى ادنى بكثير من تلك التي وضعتها المعارضة المتشددة في المنفى وتحدثت عن سقوط عشرات الضحايا. وفي الاربعاء الماضي شكلت الحكومة التشادية لجنة طوارئ للاهتمام باعادة آلاف التشاديين المقيمين في ليبيا.

من جهته، أعرب التجمع الوطني الديمقراطي الليبي في بيان ارسل لـ«الشرق الأوسط» عن استيائه من مواقف الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي تجاه «شعوب الصحراء الاستوائية الافريقية»، وقال «مثلما حاول القذافي بناء جدار من الكراهية وعدم القبول لكل ما يمت للوحدة العربية بصلة، فها هو اليوم يعمل على تخريب العلاقات المميزة التي تربط الشعب الليبي بشعوب الصحراء الاستوائية الافريقية التي ارتكزت على الدور الحضاري الذي كان لليبيا شرف الاضطلاع به من خلال الدعوة السنوسية وزواياها في نشر الاسلام وتقوية علاقات الجوار». وأضاف التنظيم الليبي المعارض ان «دافع القذافي للسيطرة على الحياة السياسية والاقتصادية في ليبيا خلف تهجير الليبيين واستبدال رعايا بهم من دول الجوار، مستغلا ظروفهم الحياتية، ليؤسس بهم دولته الجديدة».

وحذر التجمع الدول الافريقية من سياسات القذافي، قائلا «اننا في الوقت الذي نعبر فيه عن الاسف لسقوط الضحايا من الليبيين والوافدين الأفارقة في الأحداث الأخيرة بمدينة الزاوية وغيرها من المناطق، فاننا ننبه اخواننا في الدول الافريقية الى أن سياسات القذافي تبذر فينا الفرقة لتجني السيادة».