توتر في انتخابات الإعادة للبرلمان المصري ومقتل شخص في مصادمات

TT

شهدت جولة الاعادة للمرحلة الأولى لانتخابات البرلمان المصري أمس توترا ملحوظا شمل غالبية محافظات المرحلة التسع حيث يتنافس 240 مرشحا لاختيار 120 منهم في 67 دائرة انتخابية في مرحلة هي الأكثر سخونة عما جرت عليه بداية المرحلة. وقد أودى جو التوتر بحياة أحد المواطنين اسمه جمال عبد العال يوسف من مؤيدي مرشحي الاخوان بدائرة أشمون بمحافظة المنوفية على اثر طلق ناري في مشاحنات بين مرشحي الاخوان والوطني.

وأوقف وزير العدل المصري انتخابات دائرة الرمل وهو ما استغربته مرشحة الاخوان في الدائرة جيهان الحلفاوي وقالت في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» انها كانت الأقرب الى الفوز، فيما ألقت سلطات الأمن القبض على أعداد من أنصار المرشحين على اختلاف انتماءاتهم ممن ارتكبوا مخالفات وتجاوزات انتخابية.

وسجلت متابعات الاعادة حدوث تصادم في محافظات المنوفية والبحيرة وبورسعيد والاسكندرية بين انصار المرشحين المتنافسين على نطاق وبين بعض الاهالي وقوات الشرطة على نطاق آخر والتي كان غالبيتها في دوائر المنافسة بين مرشحي الحزب الوطني الحاكم وبعض مرشحي جماعة الأخوان المسلمين ـ المحظورة ـ واضطرت سلطات الأمن الى استخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريق انصار المرشحين، فيما القت القبض على اعداد كبيرة منهم من بينهم انصار مرشحي التيار الاسلامي.

وكانت انتخابات الاعادة للمرحلة الأولى من الانتخابات النيابية قد بدأت في الساعة الثامنة من صباح أمس بتوقيت القاهرة في تسع محافظات هي المنوفية والبحيرة والاسكندرية والسويس وبورسعيد والاسماعيلية والفيوم وسوهاج وقنا، تنافس في جولة الأمس 240 مرشحا على الفوز بمائة وعشرين مقعدا فيها 67 دائرة انتخابية، بلغ عدد مرشحي الوطني في جولة الاعادة 93 مرشحا والباقي من الحزبين المعارضين والمستقلين، ويوجد بين المتنافسين ثلاث سيدات.

وشكا مرشح «الاخوان» د. محمد جمال حشمت بدائرة «بندر دمنهور» ـ البحيرة ـ من قيام الأمن والبلطجية بمنع دخول الناخبين ومندوبي المرشحين، الى نصف عدد اللجان، ولأكثر من ساعتين. أما انصار مرشح الاخوان في بورسعيد «دائرة العرب والضواحي» د. أكرم الشاعر فقالوا إن الأمن اختطف المرشح لفترة، واطلق القنابل المسيلة للدموع على مسانديه، كما منع عددا من السيدات من الادلاء بأصواتهن. كما تم القبض على المحامي علي عبد المتعال وكيل مرشح الاخوان في بورسعيد، ومندوبه الى لجنة الفرز. وقد أضيفت اعداد أخرى الى من ألقى الأمن القبض عليهم ببورسعيد، وبلغ من تم عرضهم على النيابة من مؤيدي الشاعر والمصري 28 مواطنا، كما بلغ عدد المصابين من الناخبين عشرين مواطنا.

وأفادت التقارير الواردة من بورسعيد أن سلطات الأمن ألقت القبض على نحو 20 من عناصر الأخوان و14من مؤيدي مرشح الوطني في دائرة القابوطي محمد المصري، أما في الاسكندرية فقرر وزير الداخلية ايقاف الانتخابات في دائرة الرمل، تنفيذا لحكم قضائي، من محكمة القضاء الاداري بالاسكندرية، صدر بعد الطعن على نتيجة المرحلة الأولى.

واستغربت مرشحة جماعة الاخوان المسلمين، في دائرة الرمل جيهان عبداللطيف الحلفاوي من قرار الغاء الانتخابات بدائرتها ـ الرمل ـ وأكدت انها كانت قاب قوسين من الفوز، ومرشح الاخوان الآخر بالدائرة بمقعدي البرلمان عن تلك الدائرة.

وقالت الحلفاوي لـ«الشرق الأوسط» لست ادري ماذا تريد الحكومة فقد حصلنا مسبقا على حكم بوقف الانتخابات بالدائرة قبل بدء عملية الاقتراع وبعدها استشكلت الحكومة وتقرر اجراء الانتخابات وعندما حصلنا على اعلى الاصوات في الدائرة وكنا الأقرب الى الفوز في مرحلة الاعادة فوجئنا بسحب الحكومة لاستشكالها لتخوفها من فوزنا وبقي قرار وقف الانتخابات من المرحلة الأولى فعالا وليس فقط في مرحلة الاعادة فقط بمعنى أن المرشحين الـ26 الذين خاضوا الانتخابات سيعودون لذات المنافسة. ونفت مرشحة الاخوان تخوفها من اعادة الانتخابات في دائرتها بعد التفوق الملحوظ الذي حققته وقالت لا أخاف النتيجة لأن العملية لوسارت على نفس النهج سنحقق ذات النتائج وربما افضل واصبحت لدينا فرصة لعمل الدعاية بشكل أفضل ولكن اذا ما حدثت احتمالات للتزوير فإن الامر سيختلف كثيرا في هذا الوضع. وفي أشمون بالمنوفية تظاهر مواطنون تأييداً لمرشح الاخوان أشرف بدر الدين، مما اضطر قوات الأمن لاستخدام الغازات المسيلة للدموع لتفريقهم، ووقعت صدامات بين مؤيدي الاخوان، ومؤيدي مرشح الوطني سمير السقا انتهت بالقاء القبض على عدد من المواطنين.