لوكربي: أدلة جديدة قد تغير مجرى المحاكمة كلياً

TT

كامب زايست (هولندا) ـ رويترز: رفعت المحكمة المكلفة النظر في اتهام الليبيين عبد الباسط المقرحي والامين خليفة فحيمة جلستها أمس لمدة أسبوع بهدف إتاحة الفرصة أمام الدفاع للاطلاع على أدلة، لم يعلن عنها، لكنها قد تؤثر في مسار القضية بأكملها. وقال وليام تيلور، محامي الدفاع «من الواضح أن المعلومات المتضمنة، إذا صحت، سيكون لها تأثير كبير وملموس، خاصة على الدفاع». وكان كولين بويد، كبير ممثلي الادعاء، قد قال للمحكمة قبل أسبوعين، إن المعلومات التي تم تسلمها من حكومة دولة أجنبية، غير الولايات المتحدة، على قدر كبير من الأهمية بالنسبة لنظرية الدفاع الخاصة بتورط جماعات فلسطينية في تفجير طائرة الركاب التابعة لشركة «بان آم» الاميركية فوق بلدة لوكربي الاسكوتلندية عام 1988، مما أدى إلى مقتل 270 شخصا كانوا على متنها. وسلم الادعاء أول من أمس للمحكمة وثائق قد تكون ذات أهمية كبرى بالنسبة للدفاع.

وطلب محامي الدفاع إرجاء جلسات المحاكمة حتى الثلاثاء القادم، لكنه شكك في إمكانية استئناف المحاكمة في ذلك الموعد نظراً لأهمية الأدلة الجديدة. وقال تيلور «الامر يتطلب تحقيقات تجرى في ثلاث قارات وفي ما لا يقل عن ست دول». وأوضح أن تفاصيل الادلة الجديدة لا تزال محاطة بستار من السرية نظرا للمخاطر المحتملة على حياة الشهود. وبعد دراسة الدفاع لفحوى الوثائق المقدمة أوفد محامياً إلى إحدى القارات، وكان من المنتظر أن يتوجه محاميان آخران استكوتلنديان إلى دولة أوروبية مساء أمس. وانتظر الادعاء اسبوعين قبل تقديمه للدفاع هذه الادلة الجديدة التي دفعت الشرطة الاسكوتلندية إلى استجواب ستة أشخاص، بينهم خمسة يعيشون في دولة أوروبية وآخر يعيش في الولايات المتحدة.

وقال كبير القضاة اللورد ساذرلاند بعد موافقته على إرجاء الجلسة إن المحكمة لا تعرف بعد طبيعة الأدلة، وتحتاج إلى مزيد من التفاصيل قبل تمديد الإرجاء.