الخرطوم تعلن الإجراءات المصاحبة لانتخابات الرئاسة والمجلس الوطني واستفتاء الدستور

TT

اعلنت امس هيئة الانتخابات السودانية العامة تفاصيل الاجراءات المصاحبة لانتخابات رئاسة الجمهورية والمجلس الوطني والاستفتاء على بعض مواد الدستور، وقال عبد المنعم الزين النحاس رئيس الهيئة ان الاستفتاء حول تعديل بعض بنود الدستور سيكون متزامنا مع الاقتراع على الرئاسة والبرلمان وان الهيئة اكملت استعداداتها لاجراء الانتخابات البرلمانية في 270 دائرة جغرافية في كل انحاء السودان باستثناء 11 دائرة من جملة 44 في الجنوب لن تجري فيها الانتخابات لأسباب امنية الى جانب دائرتين في النيل الازرق بالشمال (الكرمك وقيسان) وستجري الانتخابات على 90 مقعدا للنساء والمزارعين والرعاة والمعلمين والعمال واصحاب العمل.

وحدد النحاس الشروط الواجب توفرها في المرشح للمجلس الوطني وقال «يجب الا يقل عمره عن 21 سنة ولا يشترط فيه معرفة القراءة والكتابة وعليه دفع مبلغ 500 ألف جنيه (الدولار = 2580 جنيه سوداني) وتزكية من 20 شخصا يدفع كل منهم 30 ألف جنيه، اما مرشح الرئاسة فيشترط ان يبلغ من العمر 40 عاما ويدفع رسوما قدرها مليون جنيه، وتزكية 100 شخص في ولايات السودان المختلفة يدفع فيها كل شخص 10 آلاف جنيه، وان يكون الحد الادنى للولايات التي يحصل منها على التزكية 13 ولاية وترد هذه المبالغ اذا حصل المرشح على 10 في المائة من اصوات المقترعين، واوضح النحاس ان الهيئة لم تتسلم التعديلات المقترحة على الدستور والتي ستطرح على المقترعين، وقال اتوقع ان تصلني خلال اليومين القادمين واستبعد حدوث ارتباك في عملية الاقتراع لتزامن عدة عمليات في وقت واحد، وقال سيتم تخصيص 5 صناديق في كل مركز انتخابي، لانتخاب رئيس الجمهورية، اختيار عضو البرلمان، والاستفتاء على الدستور، واختيار ممثل المرأة وانتخاب ممثل المهنيين.

واشار النحاس الى ان الهيئة تنتظر ردا من مراقبين دوليين ومن مركز كارتر والبرلمانات الاوروبية والعربية والاسلامية ومراقبين محليين لمراقبة مدى نزاهة الانتخابات القادمة. وقال ان الهيئة ستوفر الضمانات اللازمة لحماية المرشحين ومساعديهم وستصدر توجيهات لمنع شاغلي المناصب الدستورية من استغلال مناصبهم في حال ترشحهم لأي منصب، وأكد ان القانون يمنع الاساليب الفاسدة وسيتم تطبيقه بدقة وان الهيئة ستتولى الدعاية للمرشحين لتجنب الفساد المالي وسيسمح للمرشح بعرض برنامجه وعقد اللقاءات الجماهيرية والتلفزيونية بحرية تامة ورفض النحاس الكشف عن ميزانية الانتخابات، وقال: لقد تسلمت 50 في المائة من الميزانية لنشر الكشوفات والسجل وسيتم دفع ميزانية متكاملة لمجمل العملية الانتخابية رغم الظروف الصعبة مثل الحرب الاهلية وان وزارة المالية متجاوبة في هذا الصدد.

ووفقا للجدول الزمني فان كشوفات الناخبين تنشر ابتداء من يوم غد ويتم الطعن فيها يوم 5/11/2000 وتنشر الكشوفات النهائية يوم 10 ويفتح باب الترشيح يوم 13 وتنشر الكشوفات الاولية المرشحين يوم 17 والنهائية يوم 25 وتبدأ الحملة يوم 28 والاقتراع يوم 11/12. وتوقع بعض المراقبين اقبالا ضعيفا على الحملة الانتخابية وعلى الاقتراع نظرا لتزامنهما مع حلول شهر رمضان المعظم. وتقاطع احزاب المعارضة الرئيسة هذه الانتخابات ولم تحدد الاحزاب الجديدة المسجلة وفق قانون التنظيمات السياسية موقفها وسيحدد المؤتمر الوطني الشعبي موقفه اليوم الاربعاء.

إلى ذلك كشفت معلومات واردة من ولاية كسلا على الحدود مع اريتريا ان المدينة شهدت خلال الايام القليلة الماضية سلسلة من انفجار القنابل المزروعة ادى الاول فيها الى مقتل طفلة تبلغ من العمر 12 عاما واصابة شخصين، وادى انفجار آخر في اليوم التالي بجوار جامعة كسلا الى اصابة ثلاثة مواطنين بجراح كما شهد احد الاحياء انفجارا مماثلا ولم يبلغ عن وجود اصابات. وتقول سلطات الولاية ان الهدف من هذه الانفجارات المتعمدة والتي تقف وراءها بعض التنظيمات هو زعزعة الامن والاستقرار في الولاية.