محكمة بريطانية تنظر طلب ترحيل الفواز اليوم

TT

تنظر المحكمة العليا البريطانية بوسط لندن اليوم في ترحيل خالد الفواز (سعودي) في اطار الطلب الاميركي الخاص بترحيله الى الولايات المتحدة بتهمة «التآمر» مع اسامة بن لادن وآخرين ضد مواطنين اميركيين، خلال الفترة ما بين بداية يناير (كانون الثاني) 1993 و27 سبتمبر (ايلول) 1998.

ويحتجز الفواز حاليا في سجن بريكستون بلندن مع اثنين من الاصوليين المصريين على ذمة نفس الطلب الاميركي، هما عادل عبد المجيد عبد الباري وابراهيم عيدروس (يعتقد انهما من تنظيم الجهاد المصري). وكان الثلاثة قد تم احتجازهم على ذمة قضية «التحدي» التي شنتها المخابرات البريطانية بالتعاون مع شرطة اسكوتلنديارد سبتمبر 1998 ضد ستة من الاصوليين المصريين. ويعتمد الادعاء في القضية على امكانية الاعتماد على افادة «شاهد سري» زعم ان الفواز، عضو في الخلية الافريقية لتنظيم «القاعدة»، الذي اشارت المصادر الغربية الى ان «بن لادن» يترأسه، وكانت محاضر التحقيقات قد تطرقت في المحكمة الجزئية قبل الموافقة على ترحيل الفواز، الى نشاط تنظيم «القاعدة»، في السودان عام 1991، قبل ان ينتقل الى باكستان وافغانستان عام 1996، وكذلك الى الفتاوى الصادرة عن بن لادن، والداعية الى مهاجمة الاهداف الاميركية في جميع انحاء العالم. واستند جيمس لويس ممثل الادعاء البريطاني في المحكمة الجزئية الى ان الفواز عضو في تنظيم «القاعدة»، وهو بالتالي متآمر مع بن لادن، الا ان المصادر المقربة من هيئة الدفاع تشير الى ان محامي المتهم سيدفع بقوة الى انه من غير الممكن قبول «شهادة سري» في المحاكم البريطانية. ويندرج على لائحة الاتهام في قضية تفجير السفارتين 13 شخصا يتصدرهم اسامة بن لادن الذي تعتبره واشنطن الرأس المدبر للاعتداءين في اغسطس (آب) 1998، الذي رصدت من اجله المباحث الفيدرالية الـ«اف بي آي» خمسة ملايين دولار، لمن يدلي بمعلومات عن أماكن وجوده. وتشمل لائحة الاتهام في تفجير السفارتين الاميركيتين كذلك ايمن الظواهري «زعيم تنظيم الجهاد»، ومحمد عاطف (ابو حفص) المسؤول العسكري لتنظيم «القاعدة»، وخمسة متهمين آخرين محتجزين في سجن المتربوليتان في نيويورك، من بينهم محمد علي ابو السعود (ابو عمر) المقدم السابق في الجيش المصري، والذي التحق كشاويش بقوات الامداد والتموين الاميركية، واعترف الاسبوع الماضي، امام قاض فيدرالي اميركي، في صفقة مع المباحث الفيدرالية بتورط بن لادن المباشر، في تفجير السفارتين، مما سيخفف العقوبة الصادرة بحقه عند محاكمة المتهمين في نيويورك في يناير المقبل.