إسرائيل تواصل تعزيزاتها في مواجهة لبنان وتنشر صواريخ مضادة للكاتيوشا على الحدود

TT

واصلت القوات الاسرائيلية امس ولليوم الثاني على التوالي العمل على تعزيز مواقعها على امتداد الحدود التي رسمتها الامم المتحدة بعد الانسحاب الاسرائيلي من لبنان وتعارف على تسميتها «الخط الازرق». واحصي استقدام اكثر من 40 مدرعة بينها دبابات «ميركافا» وناقلات جند من نوع «ام 113» وآليات. واستأثرت منطقة جبل الشيخ ومزارع شبعا ومرتفعات كفرشوبا والعباسية بالجزء الاكبر من هذه التعزيزات. وافاد شهود عيان ان اكثر من 35 شاحنة كبيرة افرغت حمولتها من الذخائر في مرابض المدفعية الموزعة على الحدود.

وشوهدت الجرافات تعمل داخل المواقع المطلة على كفرشوبا، فيما استمر العمل لانجاز السياج الحدودي الممتد من مستوطنة المطلة حتى منحدرات جبل الشيخ الجنوبية تحسباً لأي عمل عسكري قد يقوم به «حزب الله».

وكانت الاذاعة الاسرائيلية ذكرت ان هذه الاجراءات الامنية كلفت ملايين الشيكلات (العملة الاسرائيلية). ونقلت عن ضابط في الجيش الاسرائيلي: «ان بعض الاجراءات الامنية وتعزيز ما هو قائم الآن ضرورية لحماية سكان المستوطنات من خطر اختراقات عسكرية من جانب حزب الله أو الفلسطينيين». وذكر الضابط ان «هذه الاجراءات بدأ العمل عليها منذ مدة لتطوير انظمة الدفاع والمراقبة عند نقاط الحدود. كما شملت نصب منصات وبطاريات صواريخ مضادة لصواريخ الكاتيوشا على الحدود مع لبنان».

من جهة اخرى، أقامت قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان احتفالاً في مقر قيادتها في الناقورة لمناسبة العيد الـ 55 للأمم المتحدة. وألقى قائد هذه القوات الجنرال سيت كوفي اوبينغ كلمة قال فيها: «لا يمكن ان ننسى زملاءنا الذين سقطوا من اجل تأمين السلام في هذه المنطقة من جنوب لبنان. ونرفع قبعاتنا اجلالاً لهم. ويجب ان نتطلع بفخر الى ما انجزناه منذ 3 اشهر. ولقد جاهدنا وبعد 22 عاماً من الاحتلال في جنوب لبنان، حدثت تطورات ادت الى اعادة انتشارنا في مناطق جديدة مما يضاعف مسؤولياتنا».