إسرائيل تهدد بقصف المقرات الفلسطينية خلال ساعات الدوام بغرض القتل

تل أبيب تعلن عن 11 قتيلا إسرائيليا و600 جريح خلال 3120 مواجهة منها 600 بالسلاح الناري

TT

اعلن نائب وزير الدفاع الاسرائيلي، افرايم سنيه، ان القصف الذي نفذته طائرات سلاح الجو ضد اهداف فلسطينية ما هي الا اشارات تحذير، «فقد قصفنا مقرات تابعة للسلطة الوطنية، في الساعة العاشرة والنصف ليلا، حيث كانت خالية من البشر. وقصدنا ان نقول ان بامكاننا قصفها ايضا خلال ساعات الدوام في النهار، عندما تكون تعج بالمسؤولين».

واعتبر هذا تهديدا مباشراً لقيادات حركة «فتح» ومسؤولي السلطة الوطنية، واشارة الى استعداد قوات الاحتلال لتصعيد التوتر الحربي.

ورد الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، على هذا القصف بالقول انه «لن يثني اطفال الحجارة الفلسطينية عن مواصلة معركتهم من اجل القدس».

وكانت اوساط عسكرية اسرائيلية قد اكدت امس، ان القصف سيتجدد وبشكل اعنف في حالة استمرار اطلاق الرصاص الحي من الطرف الفلسطيني.

وردت الجماهير الفلسطينية بالخروج في مظاهرات صاخبة الى الشوارع في جميع الاماكن التي تعرضت للقصف، في قطاع غزة، وكذلك في رام الله ونابلس وجنين، في الضفة الغربية امس. ووقعت مواجهات مع قوات الاحتلال فيها. وعلم ان قوات الاحتلال دفعت بتشكيل من الدبابات الى شارع كارني ـ نتساريم في قطاع غزة.

واتضح من فحص نتائج القصف الجوي الاسرائيلي ان الاصابات تركزت على مقرات حركة «فتح» والشرطة الفلسطينية في تلك المناطق. وفي نابلس اصيب كنيس للطائفة اليهودية السامرية، المجاور لمقر «فتح» في شارع النجاح في المدينة.

واعلن قائد المنطقة الوسطى للجيش الاسرائيلي، الجنرال اسحق ايتان، في مؤتمر صحافي امس انه خلال الشهر الماضي وقعت 3120 حادثة عنف ومواجهة في اراضي السلطة الفلسطينية ادت الى مقتل 11 اسرائيليا وجرح 600. وقال ان الفلسطينيين استخدموا السلاح الناري في 600 حادثة. ولم يذكر ان جيش الاحتلال استخدم السلاح الناري في جميع تلك الحوادث.

بالمقابل، اتهم وزير الزراعة الفلسطيني، حكمت زيد، اسرائيل بالعمل على تدمير المحصول الزراعي لهذا الموسم، وقال ان التقديرات الاولية تشير الى ان الخسائر الفلسطينية في فرع الزراعة تبلغ 100 مليون دولار.