واشنطن تؤكد وقف إبحار سفنها الحربية عبر قناة السويس وتبحث مع مصر الترتيبات الأمنية

TT

واشنطن: الوكالات أكد مصدر مسؤول بهيئة قناة السويس المصرية الأنباء التي نشرتها بعض الصحف الأميركية عن عدم استخدام قطع البحرية الأميركية لقناة السويس، والدوران حول أفريقيا عبر طريق رأس الرجاء الصالح. وقال المصدر انه منذ حادث تفجير المدمرة الأميركية «كول» في عدن في الثاني عشر من أكتوبر (تشرين الاول) الماضي لم تعبر القناة أية وحدات أميركية. لكن المصدر نفسه نفى أن تكون هيئة القناة قد تلقت اخطاراً رسمياً بذلك.

وكانت الولايات المتحدة قد قررت التوقف عن استخدام بحريتها لقناة السويس خشية التعرض لهجوم عبر الأراضي العربية التي تمر القطع أمامها أثناء سيرها في البحر الأحمر وقناة السويس.

واشار المصدر الى ان السفن الحربية الاميركية تعتمد اعتمادا اساسيا على قناة السويس في الوصول الى منطقة الخليج العربي، واضاف انه في عام 1991 وبسبب احداث حرب الخليج قفزت السفن العابرة للقناة والتي ترفع العلم الاميركي من المركز الثامن في عام 1990 الى المركز الخامس في عام 1991 نتيجة زيادة اعداد السفن الحربية الاميركية التي عبرت خلال هذا العام، والتي بلغت 804 سفن مقابل 441 سفينة عام 1990 وحققت قناة السويس زيادة غير عادية في حمولات السفن الحربية العابرة بلغت 4.6 مليون طن صاف.

وكان متحدث عسكري اميركي قد اعلن امس ان السفن الحربية الاميركية لم تعد تستخدم قناة السويس منذ الهجوم على المدمرة «كول»، لكن المسؤولين الاميركيين والمصريين يعملون معا عن كثب بشأن ترتيبات الامن المتعلقة بالقناة.

وابرز براين هوي المتحدث باسم القيادة المركزية الاميركية اهمية قناة السويس بالنسبة لخطوط الملاحة العسكرية والتجارية الاميركية وصرح بأن مصر تتعامل مع قضية الامن في الممر المائي بجدية شديدة. لكنه قال ان المدمرة «كول» كانت آخر سفينة حربية اميركية تعبر القناة في طريقها الى اليمن اوائل شهر اكتوبر.

واذا لم تسلك المدمرة الاميركية كول التي قطرت من عدن يوم الاحد الماضي طريق قناة السويس في عودتها الى الولايات المتحدة فستأخذ طريق رأس الرجاء الصالح وهو ما يعني اضافة اسبوع الى رحلة تستغرق اصلا اسبوعين.

وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الاميركية «تتعامل الحكومة المصرية مع امن القناة بجدية شديدة ولها سجل ممتاز بالنسبة لأمن وسلامة السفن التي تعبر الممر المائي».

واضاف هوي قوله «نعمل مع الحكومة المصرية عن كثب لضمان اتباع ترتيبات امنية مناسبة».