كلينتون يعترف بوجود صعوبات مع اليمن ويأمل في السماح للمحققين باستجواب الشهود

TT

اعترف الرئيس الاميركي بيل كلينتون بوجود «صعوبات الآن»، في التعاون بين اليمن والولايات المتحدة في المرحلة الراهنة من التحقيقات الجارية في تفجير المدمرة (يو. اس. اس. كول) في ميناء عدن في الثاني عشر من الشهر الماضي. واعرب عن امله في ان تسمح السلطات اليمنية للمحققين الاميركيين بـ«استجواب ومقابلة المشتبه فيهم في العملية الارهابية، او الشهود بشكل مباشر»، وانه طلب ذلك من الرئيس اليمني علي عبد الله صالح.

وتأتي تصريحات الرئيس كلينتون هذه في البيت الابيض ليلة اول من امس تأكيدا لما صرح به مسؤولون في مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف. بي. آي) قبل بضعة أيام شكوا فيه من ضعف التعاون بين المحققين الاميركيين والاجهزة اليمنية، ومن «القيود الصارمة» التي فرضتها السلطات الامنية اليمنية على المحققين الاميركيين ولم تسمح لهم بمقابلة الشهود او المشتبه فيهم، وان كل ما سمحت لهم به هو زيارة المنازل التي استخدمها منفذو العملية اثناء فترة التحضير والاعداد لها.

وقال الرئيس كلينتون في تصريحاته ردا على ما اذا كان يعتقد بانه يجب على اليمن السماح للمحققين الاميركيين بمقابلة واستجواب الشهود والمشتبه فيهم في تفجير المدمرة كول، قال مشيدا بالتعاون الذي قدمه اليمن في بداية التحقيقات «لقد كان اليمنيون في المرحلة الاولى من هذا العمل (التحقيقات) عظماء، ولكنني اعتقد ان هناك صعوبات الآن، ليس لانهم لا يريدون كشف ومعرفة من قام بالتفجير، ولكن، ربما لقلقهم من نشر وايفاد محققين ومصادر اميركية للتحقيق في اليمن للقيام بالتحقيقات اكثر منهم، واعتقد انهم يشعرون بالراحة بانهم قادرون على القيام بها (التحقيقات)».

وكشف الرئيس كلينتون انه دخل في جدل مع الرئيس اليمني صالح اثناء اتصاله به يوم السبت الماضي، وقال انه تجادل مع الرئيس صالح بانه يجب ان يكون هناك «تعاون حقيقي مشترك» بين الطرفين. وأضاف انه اشار الى ان محققين من (اف. بي. آي) يعملون مع نظرائهم حول العالم وفي بلدان عدة مختلفة.

كما اشار الرئيس كلينتون في حديثه مع الرئيس صالح الى تفجير السفارتين الاميركيتين في تنزانيا وكينيا قبل حوالي عامين، وقال للرئيس اليمني: ان كلا من الحكومتين واجهزة الامن والتحقيقات فيهما عملتا وتعاونتا مع المحققين الاميركيين، وأنشآتا مع بعض عملية تحقيقات مشتركة وحقيقية.

واعرب الرئيس كلينتون عن امله في ان يتم التعاون الحقيقي والمشترك المطلوب في المرحلة الراهنة وما يليها من مراحل في عمليات التحقيقات لاعتقاده «ان اليمنيين يريدون معرفة من قام بها (العملية).. ولاننا ايضا نريد معرفة من قام بها، وهناك أدلة واعدة ستقودنا الى ذلك، اننا نريد انجاز العمل باسرع ما يمكن».

وختم الرئيس كلينتون تصريحاته قائلا: «ان كل ما استطيع قوله هو اننا نعمل بكل جدية، وانني متفائل».