شهيد و36 إصابة في مواجهات أمس في غزة

TT

تجددت امس المواجهات بين الشباب الفلسطيني وقوات الاحتلال الاسرائيلي في جميع مناطق قطاع غزة واسفرت عن مقتل شاب وجرح العشرات.

ففي محيط معبر بيت حانون «ايريز» تجددت المواجهات في الساعات الاولى من صباح امس عقب احتجاز عدد كبير من العمال في اعقاب اشتباه قوات الاحتلال في جهاز راديو صغير، فمارست جميع أشكال الاستفزاز تجاه العمال، الامر الذي ادى الى قذفهم بالحجارة والزجاجات الحارقة فرد الجنود باطلاق الاعيرة المطاطية والنارية والمعدنية والغازات المسيلة للدموع، مما أسفر عن اصابة 14 فلسطينيا احدهم بعيار ناري.

وفي معبر المنطار (كارني) شرق مدينة غزة تجددت المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال الاسرائيلي منذ ساعات الصباح الاولى واستشهد الشاب شادي عوض عودة (17عاما) من حي الزيتون بغزة جراء اصابته بعيار ناري في الرأس ادت الى استشهاده على الفور. كما اصيب الشاب حازم موسى ابو دف في الرأس ووصفت حالته بالحرجة بالاضافة الى وصول خمس عشرة اصابة الى مستشفى الشفاء بغزة. وألقى الشباب الفلسطيني بعبوة ناسفة على دورية اسرائيلية ولم تحدث اصابات.

وفي خانيونس تجددت المواجهات منذ صباح امس بين الشبان والاطفال المتظاهرين وقوات الاحتلال في محيط مستوطنة نفيه دكاليم في الشمال الشرقي للمدينة واصيب سبعة اشخاص. كما تجددت المواجهات قرب الموقع العسكري غرب مخيم خانيونس وقرب حاجز التفاح الذي يفصل مدينة خانيونس عن منطقة المواصي. ورد الجنود الاسرائيليون باطلاق النار باتجاه المتظاهرين مما ادى الى اصابة 7 مدنيين بالرصاص الحي و6 آخرين بالعيارات النارية.

وفي رفح اطلق موقع عسكري اسرائيلي متمركز على الحدود الفلسطينية ـ المصرية قذيفة صاروخية باتجاه منزل المواطن صلاح الشاعر خلال قيام وفد من محافظة رفح برئاسة المحافظ عبد الله ابو سمهدانة بتفقد المنازل التي قصفت الليلة قبل الماضية في رفح بصواريخ لاو. وافاد مراسل «الشرق الأوسط» ان منزل الشاعر اصيب باضرار مادية فادحة وتصدع في الجدران ليبلغ عدد المنازل التي قصفت خلال الاربع والعشرين الماضية 4 منازل.

وتواصلت عمليات تبادل اطلاق النار بين الجنود الاسرائيليين والفلسطينيين. وتواصل اطلاق النار عند معبر كارني. وادخل الجيش الاسرائيلي الدبابات الى المواجهات التي قامت على الفور باطلاق النار في مختلف الاتجاهات، كما اطلق فلسطينيون النار من قرية الخضر القريبة من مدينة بيت لحم على مستوطنة «افرات» القريبة كما اطلق النار على مستوطنتي «تفوح» و«الون مرويه». واطلقت النار على حافلة اسرائيلية قرب مدينة «طولكرم».

من ناحيته قال الجنرال يعكوف زيغدون قائد هيئة اركان المنطقة الوسطى في الجيش الاسرائيلي ان مقار حركة فتح التي تم ضربها كانت تستخدم كنقاط انطلاق لتنفيذ عمليات اطلاق نار وعمليات «عدائية» اخرى ضد اهداف اسرائيلية. واشار زيغدون الذي كان يتحدث مع الاذاعة الاسرائيلية ان الجيش لو كان يعلم ان القصف سيصيب عناصر التنظيم لما ندم على ذلك. وذكر زيغدون انه منذ بدء احداث الانتفاضة تم تنفيذ ستمائة عملية اطلاق نار ضد الاهداف الاسرائيلية الامنية والمدنية في الضفة الغربية وقطاع غزة. كما تم القاء اربعمائة زجاجة حارقة، وتم تفجير ست وعشرين عبوة ناسفة ضد الاهداف الاسرائيلية. وشدد زيغدون على ان كل اسرائيلي يدخل مناطق نفوذ السلطة الفلسطينية فانه يتحمل وحده المسؤولية عن سلامته، واصفا ذلك بالخطأ الكبير. من جهة ثانية قامت اسرائيل وللمرة الثالثة منذ بدء انتفاضة الاقصى باغلاق مطار غزة الدولي. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن مصدر في قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الاسرائيلي قولها ان الجيش تلقى اوامر من المستوى السياسي باغلاق المطار لدواع امنية. لكن المصدر لم يذكر طبيعة هذه الدواعي. من ناحية ثانية قرر الجيش الاسرائيلي اقامة عدة معابر حدودية على الخط الفاصل بين اسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة، بحيث تكون مخصصة لنقل البضائع الاسرائيلية الى الاراضي الفلسطينية وذلك لأسباب امنية.