جوسبان يهنئ الحريري ويتحدث عن «هشاشة» الوضع على الحدود

TT

أكد رئيس الوزراء الفرنسي ليونيل جوسبان، ان فرنسا «تتمسك بسيادة لبنان وسلامة اراضيه»، واننا نقف الى جانبه حتى يكون قويا، سيدا، مستقرا، ومنخرطا في المجموعة الدولية».

وجاءت تأكيدات ليونيل جوسبان في اطار رسالة تهنئة بعث بها الى رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري. وكشفت الخارجية الفرنسية امس جانبا من مضمونها.

وفي هذه الرسالة الخطية التي نقلت للرئيس الحريري بالقنوات الدبلوماسية، عبر جوسبان «عن رغبة فرنسا في تطوير العلاقات اللبنانية ـ الفرنسية في كل الميادين». ووصف جوسبان هذه العلاقات بأنها «تتسم بالثقة والصداقة».

وبعد ان اعتبر رئيس الوزراء الفرنسي ان الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبناني في شهر مايو (ايار) الماضي «فتح فصلا جديدا لسكان الجنوب اللبناني، حذر من التطورات السلبية التي قد تطرأ، واصفا الوضع (على الحدود اللبنانية ـ الاسرائيلية»، بأنه «ما زال هشا، ولافتا الى التعقيدات التي تتخبط فيها مسيرة السلام التي «تجتاز مرحلة عسيرة».

وكررت الخارجية الفرنسية امس تمسك فرنسا بسيادة لبنان وسلامة اراضيه، وباحترام القرارات الدولية الخاصة به. وجاء ذلك على لسان الناطق باسم الخارجية فرنسوا ريفاسو، تعليقا على انتهاكات الطائرات الحربية الاسرائيلية الاجواء اللبنانية. غير انه امتنع عن التعليق على الدعوة التي اطلقها شلومو بن عامي وزير خارجية اسرائيل «لتهدئة الوضع على الحدود اللبنانية ـ الاسرائيلية»، وكان بن عامي دعا اوروبا والولايات المتحدة الاميركية والامين العام للامم المتحدة للتدخل لدى لبنان و«حزب الله».

على صعيد آخر، كررت الخارجية الفرنسية تمسكها بمبدأ انعقاد مؤتمر الدول المانحة للبنان. واعربت الخارجية الفرنسية عن رغبتها في ان يتم التحضير جيدا لهذا المؤتمر «حتى يأتي بنتائج مفيدة».

غير ان مصدرا فرنسيا لم يشر صراحة الى وجود شروط فرنسية واوروبية لعقد المؤتمر، ذكّر بأنه «ليس من عادة الاتحاد الاوروبي ان يقدم مساعدات اقتصادية الى مناطق لم يستتب الامن فيها»، ولا تخضع تماما لسيطرة القوات الشرعية. ووفق المصدر، فان الاتحاد الاوروبي اذا ما قرر تقديم المساعدة، فانه يريد ان يعرف الى اين تذهب مساعدته.