حزب الوفد المصري فقد حلمه ويأمل في عشرة مقاعد فقط

TT

لم يجد د. نعمان جمعة رئيس حزب الوفد المصري افضل من الصمت ليعبر به عن فشل حلمه في الحصول على 100 مقعد كما اعلن مرارا قبيل انطلاق الانتخابات البرلمانية المصرية حتى انه بات واضحا ان الوفد لن يحصل حتى على 10 في المائة من حلمه، فتحقيق عشرة مقاعد اصبح صعب المنال بعد ان حصل الوفد في الجولة الانتخابية الاولى على مقعد واحد في بورسعيد وفي الجولة الثانية لم ينجح احد وان كان له اربعة مرشحين في دور الاعادة يوم السبت المقبل وهم محمد عبد العليم ومحمد الشاذلي ومحمد الشبيني وفؤاد بدراوي وهو الوحيد صاحب الحظ الأوفر فهو حفيد فؤاد سراج الدين رئيس الوفد السابق نائب الدائرة في الدورة السابقة.

والمرارة الاكبر التي يشعر بها الوفد في الجولة الثانية هي سقوط احمد أبو اسماعيل وزير المالية الاسبق وأحد اقوى مرشحي الحزب. وارجع ابو اسماعيل سبب سقوطه الى ان الانتخابات لم تكن نظيفة تماما وقال ان لديه الكثير الذي سيقوله في مؤتمر صحافي يعقد خلال الايام القليلة القادمة في مقر حزب الوفد.

من ناحية اخرى اعرب محمود اباظة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد لـ«الشرق الأوسط» عن سعادته التي ارجعها الى ان الانتخابات ادت الى تغيير مفاهيم كثيرة في اذهان الناس وقلبت الموازين الثابتة بعد اختفاء عملية تسويد البطاقات وظهرت قوى جديدة اهمها الشباب الذي اقبل على الانتخابات كمرشحين وكمقترعين مدفوعين برغبة كبيرة في تغيير الوجوه والافكار والاساليب.

وردا على سؤالنا عن المرارة التي تسبب فيها الفشل في تحقيق حلم الـ100 مقعد اجاب محمود اباظة قائلا: العمل السياسي لا يعرف المرارة والحلاوة وانما هو عملية تنظيم واتصال مستمر بالمواطنين واصرار على تحطيم القيود المفروضة على الحياة السياسية واكد ان المستقبل للوفد، مشيرا الى انه ستجرى عملية تقويم للانتخابات في نهاية الجولة الثالثة التي يخوضها عدد كبير من مرشحي الوفد يصل عددهم الى حوالي 150 مرشحا.

وعن تفسيره لظاهرة اكتساح المستقلين لهذه الانتخابات قال اباظة هذه ظاهرة مرتبطة بالرغبة في التغيير وهو نوع من التغيير العشوائي ولكن انضمام المستقلين للحزب الوطني افسد هذا التغيير. وارجع اباظة انضمام المستقلين الى الحزب الحاكم بسبب ما اسماه باحتكار الوطني للعمل السياسي في المجالس المحلية فهو يعين في هذه المجالس من يدينون له بالولاء. واكد محمود اباظة ان لديه املا في تحقيق نتائج طيبة في المرحلة الثالثة والاخيرة.