نفى السفير الروسي لدى لبنان بوريس بولوتين علمه بأي دور لروسيا في عملية تبادل الاسرى بين لبنان و«حزب الله»، من جهة، واسرائيل، من جهة اخرى. وقال ان الاحداث الاخيرة في القدس والاراضي الفلسطينية تثير القلق لدى القيادة الروسية. ودعا الى ضرورة «عودة الفلسطينيين والاسرائيليين الى طاولة المفاوضات والسير باتجاه سلام شامل عبر فتح المفاوضات على المسارات السورية واللبنانية».
جاء كلام السفير الروسي عقب زيارة تفقدية لبلدية طرابلس ولقائه سمير الشعراني وبعض اعضاء المجلس البلدي. وقد دار البحث حول ضرورة تبادل الخبرات والتعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والفكرية.
وعن امكان تنفيذ مشاريع روسية في طرابلس قال بولوتين: «انا سفير جديد لدى لبنان. وهناك اتصالات بيننا على المستوى الثقافي ومجالات اخرى. وأؤكد اننا نعمل معاً للبحث في امكانات التعاون في المجالات الاقتصادية بين روسيا الاتحادية ولبنان، وطرابلس بصورة خاصة».
وعن دور الحكومة الروسية في الشأن الاقليمي وتوقف مفاوضات السلام واستمرار انتفاضة الاقصى في فلسطين المحتلة، قال: «قيادة روسيا، بدءاً برئيسها فلاديمير بوتين، تعطي اهمية خاصة لما يحدث في المنطقة. وتثير الاحداث الاخيرة القلق لدى القيادة الروسية. ولدى روسيا ارادة للعب دور هام في ايجاد المخرج للمأزق الحالي في المنطقة. ونعتقد ان لا بديل لعملية السلام. وفي ضوء ما حدث يجب تكثيف الجهود للتوصل الى سلام شامل وعادل في المنطقة. ونعتقد ايضاً ان من الضروري استئناف المفاوضات والسير الى السلام الشامل واحياء المفاوضات على كل المسارات، الفلسطيني والسوري واللبناني، على اساس الشرعية الدولية وقرارات مجلس الامن».
ورداً على سؤال عن اعلان اسرائيل توقف عملية السلام مع الفلسطينيين والبدائل المتوافرة قال بولوتين: «طبعاً هناك احداث خطيرة في المنطقة. ونعتقد انه في المرحلة الراهنة من الضروري وقف العنف، وفي ما بعد معاودة المفاوضات».
وعن استبعاد الدور الروسي واستفراد الولايات المتحدة بعملية السلام، قال: «نعتقد في هذه المرحلة بضرورة عودة الجهود من جميع الاطراف للتوصل الى سلام شامل في المنطقة. وطبعاً لدى الولايات المتحدة دور هام، لكن من الضروري المشاركة النشطة لروسيا الاتحادية وللاتحاد الاوروبي والاطراف الاخرى».
وعن عملية تبادل الاسرى بين لبنان وتحديداً «حزب الله» واسرائيل والدور الروسي في هذا المجال قال: «ليست لدي معلومات دقيقة في هذا الموضوع حتى تاريخه».