تزايد الضغوط على قطر لقطع علاقتها بإسرائيل قبيل القمة الإسلامية

TT

كشفت مصادر دبلوماسية عربية واسلامية لـ«الشرق الاوسط» ان هناك اتصالات مكثفة تجري حاليا بين عدد من العواصم العربية والاسلامية من اجل الضغط على قطر لقطع العلاقات مع الكيان الاسرائيلي واغلاق مكاتب الاتصال بينهما وذلك قبل عقد القمة الاسلامية التي ستحتضنها الدوحة يوم 12 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

واضافت هذه المصادر ان المشاورات التي تجريها هذه الدول وخاصة ايران باعتبارها الرئيسة الحالية لمنظمة المؤتمر الاسلامي تمحورت حول عدد من البدائل في حال استمرار قطر على موقفها الحالي، ومن بين هذه البدائل نقل مكان القمة من الدوحة الى عواصم اخرى من بينها طهران او جدة في السعودية التي تحتضن مقر منظمة المؤتمر الاسلامي.

وطبقا لهذه المصادر فقد كشفت ايران عن اتصالاتها بالعواصم العربية والاسلامية من اجل اقناعها بالموافقة على هذه البدائل تحت شعار انه لا يجوز ان تعقد القمة الاسلامية والعلم الاسرائيلي يرفرف في سماء الدوحة في الوقت الذي يتعرض فيه الشعب الفلسطيني الى حرب ابادة من قبل الكيان الاسرائيلي.

وتطالب ايران بان يكون تنفيذ هذه البدائل حلا مقبولا بعد ان فشلت مساعيها في عقد مؤتمر استثنائي للدول الاسلامية على مستوى وزراء الخارجية في طهران او جدة. ويسود الاعتقاد لدى هؤلاء الدبلوماسيين ان هناك تأييدا من عدد من الدول الاسلامية للبدائل الايرانية المطروحة مقابل وجود معارضة من دول اخرى معتدلة تخشى من ان عقد القمة الاسلامية في طهران يؤدي الى خروج القمة بقرارات متشددة ضد اسرائيل رسميا تفوق قرارات القمة العربية الاخيرة بخصوص دعم الانتفاضة ووقف عملية السلام واعلان الجهاد المقدس ضد اسرائيل، بالاضافة الى تهديد المصالح الاميركية في المنطقة ومقاطعة البضائع الاميركية.

واوضحت هذه المصادر ان الدول العربية والاسلامية المعتدلة تجري اتصالات مع حكومة قطر بان تحسم امرها في موضوع العلاقات مع اسرائل وألا تقف عند حد انها تدرس قطع العلاقات مع اسرائيل وذلك لكي تسحب البساط من تحت اقدام المنادين بنقل مكان عقد القمة الاسلامية من الدوحة التي عاصمة اخرى.