العواصم الأوروبية مرتاحة لفوز روجوفا في انتخابات كوسوفو

TT

لم تخف منظمة الامن والتعاون الاوروبي التي نظمت الانتخابات المحلية في كوسوفو برعاية الامم المتحدة ارتياحها بفوز «حزب الرابطة الديمقراطية» الذي يتزعمه ابراهيم روجوفا، المعروف في العواصم الاوروبية باعتداله ومعارضته لجيش تحرير كوسوفو في المواجهة العسكرية مع القوات الصربية التي ادت الى مقتل الآلاف من البان الاقليم.

وهذا الارتياح اعقبته تصريحات متتابعة من العواصم الاوروبية وقيادة حلف «الناتو» تؤيد الانتخابات الالبانية، وفوز روجوفا الذي حصل على 58.13 في المائة من اصوات الناخبين الالبان، في حين حصل منافسه الرئيسي هاشم تاتشي رئيس الحزب الديمقراطي، واحد كبار قادة جيش تحرير كوسوفو المنحل على 26.95 في المائة فقط. وقال دبلوماسي غربي: «ان فوز روجوفا في الانتخابات المحلية ادى الى ارتياح في الغرب مع انتظار نتائج الانتخابات اليوغوسلافية العامة التي ستجري في الربيع القادم في الاقليم، والتي سيكون لها الدور الحقيقي في تحديد مستقبل اقليم كوسوفو وعلاقاته مع بلغراد والدول المجاورة، وسيمنح المحادثات التي ستجري بين بريشتينا وبلغراد دفعة ايجابية.

لكن البعض يرى ان هاشم تاتشي الذي اسس حزبه قبل عدة اشهر، وحصل على ثلث اصوات الناخبين الالبان اصبح يتمتع بنفوذ سياسي كبير، وربما سيحصل على نسبة اكبر في الانتخابات العامة اليوغوسلافية بعد ان ينتهي من بناء القاعدة الحزبية التي لم تنتشر في سائر انحاء الاقليم بعد، كما هو الحال بالنسبة لحزب الرابطة الديمقراطية الذي تزعم الساحة السياسية في كوسوفو بشكل مطلق طيلة السنوات العشر الماضية.

وكان زعيم الرابطة الديمقراطية ابراهيم روجوفا قد فاز في الانتخابات الرئاسية بكوسوفو مرتين على التوالي من قبل، برغم انه لم يعترف بها احد سوى البان الاقليم وحكومة تيرانا ابان حكم الرئيس الالباني السابق صالح بريشا.

من جهة اخرى، عم التفاؤل بين البان الاقليم بعد ان ترددت انباء تشير الى ان واشنطن تؤيد استقلال الاقليم عن صربيا رغم معارضة الاتحاد الاوروبي لذلك. ويرى الالبان ان الاتحاد الاوروبي لا يريد خسارة بلغراد من جديد، ومستعد للتقارب معها على حساب البان كوسوفو، ويأملون بان تعرقل واشنطن «هذه المقايضة» بعد ان ظهر ان السفير الاميركي في الامم المتحدة والوسيط السابق في البلقان ريتشارد هولبروك يرى ان استقرار المنطقة يتمثل في استقلال كوسوفو بشكل تام عن بلغراد.