اوسلو ـ أ.ف.ب: اعرب الرئيس اليوغوسلافي فويسلاف كوشتونيتشا امس عن «استعداده لاجراء اتصالات» مع الزعيم الالباني ابراهيم روجوفا الذي فاز حزبه بالانتخابات البلدية في كوسوفو، لكنه رفض في الوقت نفسه مطالبة البان كوسوفو بالاستقلال. وقال كوشتونيتشا في ختام لقاء مع رئيس الوزراء النرويجي جينس ستولتنبرج «انني مستعد لاجراء اي نوع من الاتصالات مع الزعماء الالبان في كوسوفو، وسأطرق جميع الابواب لتسوية مشاكل بلادي».
واضاف ردا على سؤال حول ما اذا كان يسعى بصورة ناشطة الى اجراء اتصالات مع روجوفا زعيم رابطة كوسوفو الديمقراطية «هذا يعني انني بالتأكيد سأفتح حوارا».
وحذر من ان «السيادة غير واردة لان ذلك سيكون خطيرا جدا على المنطقة من الناحيتين السياسية والاستراتيجية». مذكرا بان القرار الدولي رقم 1244 لا يفتح المجال سوى «لحكم ذاتي واسع» في اقليم كوسوفو جنوب يوغوسلافيا.
ويوم الاحد الماضي اعلن الرئيس اليوغوسلافي انه «لا يمكن ليوغوسلافيا الاعتراف بنتائج» الانتخابات البلدية في كوسوفو. واضاف ان «عملية الانتخاب تساهم في اضفاء الشرعية على مجتمع من عرق واحد بدأ في تكوين نفسه بعد مغادرة الصرب والمجموعات الاخرى غير الالبانية في كوسوفو». واشار الى ان نحو 100 الف صربي يعيشون في كوسوفو قاطعوا الانتخابات.
ولدى اعلان فوز حزبه اصر روجوفا على مطالب البان كوسوفو وقال «انني اطلب من لندن وبرلين وواشنطن وباريس الاعتراف باستقلال كوسوفو».
وامتنع روغوفا من اي مبادرة انفتاح ازاء الرئيس اليوغوسلافي الجديد مؤكدا انه «من المبكر القول» اذا كان مستعدا للقائه.