قادروف ينقل إدارته من جودرميس إلى غروزني

TT

ندد رئيس الادارة الموالية لروسيا في الشيشان احمد قادروف امس بالسياسة التي تنتهجها القوات الروسية وتساهم في اذكاء الحرب وطالب بالحصول على ثقة موسكو لوضع حد لهذا النزاع. واضاف ان «الحرب ستستمر ما لم تمنح القوات الروسية ثقتها الكاملة الى القوات الشيشانية التي تحاول ان تسوي الوضع وتدعمها من اجل اعادة السلام والنظام». واشار الى «ان السكان يدعمون القوات الروسية، لكن المشكلة الوحيدة تكمن في قطاع الطرق، ويجب ان اتمتع مع انصاري بنفوذ فعلي من اجل القضاء عليهم».

من ناحية ثانية، اعلن ناطق باسم الادارة الشيشانية ان احمد قادروف امر بانتقال جميع الوزارات ودوائر السلطة الشيشانية من جودرميس الى غروزني اليوم. واضاف ان بعض شعب واقسام الادارة قد انتقلت فعلاً، اما البعض الآخر فسينتقل الشهر الجاري. كما سيكون مقر الادارة الشيشانية نفسها في مبنى شركة الموبيليا «تيريك» السابق بمنطقة ستاروبروميسلوفسكي، والتي كان يوجد فيها مكتب عمدة غروزني.

ورحب بيسلان جانتيميروف رئيس ادارة غروزني بهذا القرار، واشار الى انه يمكن ان يغير الوضع السياسي والاجتماعي تغييراً جذرياً، ليس في العاصمة الشيشانية فقط بل في جميع انحاء الجمهورية. وقال انه ينبغي العمل بسرعة على اعادة فتح مطار غروزني ومحطة القطار لكي يثق الناس بعودة الحياة الطبيعية الى المدينة وممارسة اعمالهم.

يذكر ان مكاتب احمد قادروف لن تنتقل الآن بانتظار انجاز ترميم المبنى المخصص لها.

من جانب آخر ذكر فلاديمير روشايلو نائب وزير الداخلية الروسي الموجود حالياً في جمهورية الشيشان انه «يجب توفر ضمانات الامن للمعيشة والعمل في العاصمة الشيشانية اولاً، وضمان سلامة احمد قادروف نفسه حيث يطالب الاستقلاليون برأسه».

وقالت المصادر الشيشانية ان الرئيس الشيشاني اصلان مسعدوف اصدر امراً الى جميع المقاتلين بالاستعداد لفترة الشتاء لشن حرب عصابات واسعة النطاق في جمهورية الشيشان. ويذكر ان عمليات التفجير في انحاء الشيشان تتواصل يوميا، كما عثر الجنود الروس على قنابل معدة للتفجير في غروزني نفسها، ولهذا تبدي السلطات قلقها بصدد انتقال دوائر السلطة من جودرميس اليها. وعثر الجنود الروس في منطقة مصنع كراسني مولوت، الذي كان ينتج في العهد السوفياتي معدات صناعة النفط، امس على عبوة ناسفة تتألف من قذيفة مدفعية ضخمة مع مواد متفجرة اخرى.

وسيلاقي المقاتلون الشيشان فترة صعبة في فترة الشتاء، حيث تغلق المسالك الجبلية عادة وتغدو الحياة صعبة هناك. ولهذا امر مسعدوف مقاتليه بالتسلل الى غروزني والمدن الاخرى، والاختفاء في بيوت اقاربهم.