قال مصدر أمني يمني امس ان سلطات الأمن في بلاده احرزت خلال اليومين الماضيين تقدماً مهماً في التحقيقات المتعلقة بتفجير المدمرة الأميركية «يو. اس. اس. كول» والذي قتل فيه 17 عسكرياً اميركياً.
ووصف النتائج التي توصل اليها الأمن بأنها اكثر من جيدة. وقال ذات المصدر الرسمي ان اليمن أطلع الجانب الأميركي على هذه النتائج الذي أبدى ارتياحه ازاءها. ونوه بأن الجهود المكثفة من جانب الأجهزة الأمنية تتواصل في الوقت الراهن بهدف معرفة الخيوط المرتبطة بتفاصيل ملابسات الحادث وتحديد المسؤولين عنه. وأكد المصدر الأمني ان التعاون بين الجانبين الأميركي واليمني يسير بوتيرة جيدة وذلك في سبيل الكشف عن كافة الملابسات المحيطة بهذا الحادث الذي وصفه المتحدث الرسمي اليمني بأنه حادث ارهابي.
وقال ان تفجير المدمرة استهدف في المقام الأول الاساءة الى العلاقات الجيدة بين بلاده والولايات المتحدة الأميركية.
ومن جانب آخر قالت صحيفة «26 سبتمبر» الناطقة باسم القوات المسلحة اليمنية امس ان الجانب الأميركي بصدد التوقيع على عقد تجاري مع مؤسسة الموانئ اليمنية في عدن تقوم بموجبه هذه المؤسسة بانتشال الحطام المتبقي من المدمرة كول. وقالت ان العقد يشمل استخراج كميات من الطين المغمور تحت مياه البحر في منطقة الحادث التي كانت المدمرة «كول» ترسو فيها. وأشارت الى ان تلك الكميات من الحطام والطين سيتم ارسالها الى الولايات المتحدة لتحليلها في المختبرات وفحصها فنياً وذلك بغرض الاستدلال على أية آثار من شأنها ان تفيد المحققين بهدف الكشف عن المزيد من ملابسات الحادث فضلاً عن العناصر او الجهة التي تقف وراء حادث التفجير للمدمرة.